انطلقت بتبسة عدّة مشاريع لفائدة السكان تهدف لتأهيل المشهد الحضري وتهيئة الطرقات والأرصفة، وأخرى لتخفيف من حدة أزمة المياه التي مسّت منذ مدة طويلة عديد الأحياء. في ذات الصدد، استفاد حي العرامي من أشغال حفر وتجهيز بئر عميقة، وبمدة إنجاز قدرها أربعة أشهر، من شأنها تدعيم ساكنة المنطقة بمياه الشرب، وتمّ برمجة هذا المشروع للعمل على تحسين الخدمة التموينية بالمياه، واستغلال الموارد المتاحة لمواجهة حالة الفقر المائي الذي يعانيه إقليم الولاية بسبب العوامل المناخية، ويذكر أن المشروع من ميزانية الولاية، والنتائج المرجوة مشجّعة حسب مكتب الدراسات للوكالة الوطنية للموارد المائية، وتشير بتدفق منسوب مائي معتبر. 32 مليار سنتيم لتهيئة حي الزاوية بعد معاناة دامت لعقود، طالب خلالها سكان حي الزاوية ببلدية تبسة الذي يعتبر من أقدم الأحياء وأكثرها كثافة سكانية، بإيجاد حلول لأزمة المياه التي نغّصت حياتهم، وبعد دراسة شاملة من طرف السلطات المعنية، انطلق مشروع تهيئة الحي وتزويده بشبكات المياه الصالحة للشرب، وهي المشاريع التي لطالما انتظرها السكان. وفي ذات الصدد، تمّ وضع حيز الخدمة شبكات تزويد حي «الزاوية» الجنوبية والشمالية بالمياه الصالحة للشرب، المشروع قطاعي ينفذ على عاتق مديرية الموارد المائية، والشبكة لمختلف الأقطار على مسافة 6070 متر طولي، مدعمة ب 700 توصيلة فردية، متصلة بخزان سعته 5000 متر مكعب بحي الزاوية، تضمن تموين أزيد من 4600 نسمة. وتضمن قطع التوصيلات غير الشرعية والتسربات المائية، لاسترجاع نحو ألفي متر مكعب يوميا، فيما بلغ المجموع الكلي للقنوات المنجزة 20870 متر طولي مختلف الأقطار، بعدد توصيلات فردية إجمالية منجزة قدرها 3348 توصيلة فردية. ومن جهة أخرى، انطلقت الأشغال بمشروع تهيئة حي الزاوية، في إطار التهيئة الحضرية لعدد من أحياء مدينة تبسة، ويذكر أنّ المشروع قطاعي يجسّد من ميزانية مديرية البناء والتعمير والهندسة المعمارية، بغلاف مالي يقدر ب 32 مليار سنتيم، مقسم إلى منطقتين، وثلاث مقاولات أوكلت لها العملية، والأشغال تشمل تهيئة الطرقات والأرصفة. من جهة أخرى، ولاستكمال برنامج إعادة تأهيل المشهد الحضري وتحسين العناصر البصرية بعاصمة الولاية، تمّ معاينة أشغال إعادة الاعتبار للطريق المزدوج، الرابط بين الطريق الوطني رقم 10 عند محور الدوران، ومستشفى 120 سرير، مرورا بملعب 04 مارس، على مسافة 04 كلم من قبل الوالي. وقد بلغت نسبة الأشغال 35 بالمائة، والمشروع يجسّد ضمن البرنامج التكميلي لتنمية الهضاب العليا، بمدة إنجاز حددت بسبعة أشهر، وينتظر المواطن انتهاء الأشغال بمشروع إعادة تهيئة المدخل الشمالي للمدينة الذي يعد من بين عدة مشاريع قيد الإنجاز، خصّصت لتنفيذها أغلفة مالية معتبرة على عاتق مختلف برامج الدولة. بالإضافة إلى معاينة الأشغال الجارية بمشروع تدعيم وإعادة الاعتبار للطريق المزدوج، الأشغال الجارية بالشطر الأول من مشروع إعادة التهيئة الحضرية العصرية للمدخل الشمالي لمدينة تبسة عبر طريق قسنطينة، من محور كلية العلوم الدقيقة وعلوم الطبيعة والحياة، إلى محور كلية الآداب واللغات، والأشغال فاقت نسبتها 40 بالمائة. المشروع قطاعي، مجزّأ إلى ثلاثة أجزاء، ويبدأ من ممر النفق الأرضي بطريق قسنطينة إلى غاية جامعة تبسة عند الحاجز الثابت للأمن الولائي، على مسافة 05.03 كلم. وكان والي الولاية قد أوصى بالرفع من وتيرة العمل وتسريع الأشغال، مع مراعاة الجودة والنوعية في مراحل الإنجاز، بغرض تدعيم التنافسية الوظيفية في مجال التخطيط العمراني والحضري السوسيو-ديمغرافي وتحسين أدواته، وتجسيد التنظيم المجالي من أجل إنتاج عمراني ومعماري متناغم ومحكم.