مواصلة لسلسلة الاجتماعات الخاصة بعرض مختلف البرامج التنموية بالمقاطعات الإدارية لولاية الجزائر، والوقوف على الصعوبات التي تعترض تجسيدها، والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة برفعها، ترأّس والي ولاية الجزائر محمد عبد النور رابحي، اجتماعا خصّص لعرض ودراسة وضعية المشاريع التنموية المسجلة لفائدة البلديات التابعة للمقاطعة الإدارية للشراقة. استمع الوالي خلال الاجتماع إلى عرض قدّم من طرف الوالي المنتدب للمقاطعة، تضمن أهم المشاريع المبرمجة، والوضعية المفصلة لمختلف المشاريع المسجلة على مستوى كل بلدية، على غرار المشاريع الكبرى بالمقاطعة، مثل إنجاز نفقين بالشراقة بمفترق الطرق بالطريق الوطني 41، والطريق الولائي 111 سيدي حسان والثاني نحو عين البنيان، ومشروع ازدواجية الطريق الولائي 111 بين الشراقة وعين البنيان، ودراسة مخطط السير بمنطقة اعمارة، وأشغال تهيئة وتقوية طريق رقم 9 بعين البنيان، إضافة إلى مشروع إنجاز نفق بمفترق الطرق الذي يقطع الطريق الوطني 41 والولائي 5، ومشروع إنجاز 1200 مقعد بيداغوجي جامعة الجزائر 3 ومشروع مجمعين مدرسيين صفة C بعين البنيان، ومشروع إنجاز مدرجات بالملعب البلدي بن رحمون بعين البنيان، وقاعة متعددة الرياضات بالشراقة، ومدرجات بملعب الإخوة لماني بالشراقة، ومسبح نصف أولمبي بدالي إبراهيم وازدواجية الطرقات الموجودة على مختلف مقاطع المقاطعة، ومشروع إنجاز مستشفى 120 سرير بعين البنيان 140. وخلال العرض، تمّ التطرق إلى المشاريع المسجلة على مستوى المقاطعة المقدّرة ب 13 برنامجا، حيث تم الانتهاء من 10 منها، فيما لم يتم إطلاق 3 برامج تخص كلا من مقبرة بأولاد فايت، تهيئة ساحة عمومية بعين البنيان، وخزانات الصرف الصحي بغابة بوشاوي، ليتم بعدها عرض المشاريع المسجلة على عاتق البلديات، حيث يوجد 365 برنامج مسجل، تم الانتهاء من إنجاز 146 برنامج، فيما لا يزال 43 برنامجا قيد الإنجاز، و11 برنامج أشغال متوقف، و11 برنامجا آخر ملغى، فيما لم يتم الانطلاق في 145 برنامج بالمقاطعة، تم إحصاء 75 برنامجا مسجلا ببلدية عين البنيان، حيث تم الانتهاء من 34 برنامجا، وتسجيل 4 برامج متوقفة، وبرنامج واحد ملغى، 15 قيد الإنجاز، و19 غير منطلق. أما ببلدية الشراقة، فقد سجل 125 برنامج، 30 تم تجسيدها، 12 برنامجا قيد الإنجاز، برنامجين متوقفين، 8 برامج ملغاة، و72 برنامجا لم يتم الانطلاق فيه بعد، وببلدية دالي إبراهيم سجل 52 برنامج، تم الانتهاء من إنجاز 20 برنامجا، 8 قيد الإنجاز، 3 متوقفين، 4 ملغاة، و16 برنامجا لم يتم الانطلاق فيه. بلدية الحمامات سجّلت 50 برنامجا، منها 37 تم الانتهاء من تسجيلها، 3 قيد الإنجاز، و10 برامج لم تنطلق بعد، وببلدية أولاد فايت سجّل 59 برنامجا، منها 24 برنامجا تمّ الانتهاء من تجسيده، بالإضافة إلى 14 برنامجا ملغى، و28 مشروعا لم يتم الانطلاق في تجسيده. وخلال مداخلته، أبدى الوالي رابحي عدم رضاه لعدم إطلاق كافة المشاريع التنموية، وقام بإسداء توجيهات وتعليمات صارمة، دعا فيها إلى ضرورة اتصال الوالي المنتدب للمقاطعة مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية للانتهاء من كافة البرامج المسجلة، واستلام المشاريع في أجل أقصاه 3 أشهر، كما ألحّ على ضرورة الانتهاء من اختيار الأرضيات الخاصة بإنجاز برامج السكنات العمومية المدعمة LPA، وكافة أشغال الطرقات والأنفاق بالمقاطعة، والشروع في إنجاز شبكة الصرف الصحي بالمنظر الجميل، عين البنيان. وأمر رابحي بتجهيز ووضع حيز الخدمة القاعة متعددة الرياضات بالشراقة قبل 5 جويلية القادم، وعقد اجتماعات لدراسة إمكانية إنجاز مسبح بالشراقة، ووضع حيز الخدمة مقبرة عين البنيان ومقبرة أولاد فايت، مشدّدا على أهمية إيجاد أوعية عقارية لإنجاز مقابر جديدة على مستوى المقاطعة، والحرص على معالجة تسربات المياه على مستوى إقليم الولاية من طرف مديرية الموارد المائية، والتسريع في إنجاز المؤسسات التربوية لوضعها حيز الخدمة قبل الدخول المدرسي. وأكّد رابحي على ضرورة دعم خدمة الكنس من طرف مؤسسة "إكسترانت"، ورفع النفايات الموجودة بمختلف البلديات التابعة للمقاطعة، والعمل على تسوية عقود المستفيدين من سكنات عمومية خاصة سكان الأحياء القديمة، إضافة إلى تزويد الأحياء بمادة الغاز الطبيعي في أقرب الآجال، ومعالجة كافة العوائق من طرف الجهات المختصة، واحترام آجال إنجاز المشاريع خصوصا قطاع التربية، وإحصاء المحلات الشاغرة بالمقاطعة واستغلالها كمرفق عمومي لتقديم خدمات للمواطنين كمراكز بريد وغيرها، وتسخير الإمكانيات والعتاد المادي والبشري لتحسين وتنظيف المحيط. تسليم فضاءات التّرفيه وفق الآجال المحدّدة من جهة أخرى، دعا والي العاصمة إلى تعزيز ولاية الجزائر بمختلف الفضاءات الترفيهية التي من شأنها أن تخفّف الضغط على الجهة الشرقية وتوسعتها إلى غاية الجهة الشمالية، وخلق مساحات جديدة للراحة والاستجمام للمواطنين والوافدين الى العاصمة من مختلف أنحاء الوطن خلال الصائفة. وقام الوالي محمد عبد النور رابحي، بخرجة ميدانية للوقوف على مدى تقدم الأشغال على مستوى كل من مشروع تهيئة حظيرة دنيا بارك بالرياح الكبرى بأولاد فايت التي تتربع على مساحة إجمالية مقدرة ب 196 هكتار من أصل 1059 هكتار، المتضمن أشغال تطوير المسالك ومسارات الدراجات على طول محيط البحيرتين، طرق التواصل بين المناطق، مساحات اللعب والاسترخاء، الإنارة على مستوى ستة 6 مواقف للسيارات بسعة استيعاب مقدرة ب 5000 مركبة، بالإضافة إلى عملية التثبيت الميكانيكي والبيولوجي للمنحدرات، بغرس 11950 شجيرة وبإنجاز المتاريس، وهذا للحد من ظاهرة انجراف التربة، إضافة إلى مشروع تهيئة الواجهة البحرية بالصابلات، حيث أنّ الشطر الأول من المشروع يتضمّن أشغال تهيئة ميناء النزهة الخاص بسفينة تقل الزوار إلى كل من ميناء جميلة ببلدية عين البنيان، وميناء تامنفوست بالمرسى، وإنجاز رصيف بطاقة استيعاب تصل ل 100 قارب صغير، بالإضافة إلى تهيئة شاطئ اصطناعي بقدرة استيعاب ل 500 شخص يوميا، حيث أنّ نسبة تقدم الأشغال بلغت 80 بالمائة، ويعرف تقدما ملحوظا، حيث سيتم استلامه خلال الأيام المقبلة. الوالي بعد معاينته للمشروعين، شدّد على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال وتسليم المشروعين وفق الآجال المحددة من أجل فتحها للمواطنين والزوار، وتقديم أحسن الخدمات.