دعا وزير المالية لعزيز فايد، الخميس الى بعث «ديناميكة جديدة» في مديرية المؤسسات الكبرى التابعة للمديرية العامة للضرائب مؤكدا أن هذا الهيكل يشكل «إحدى واجهات الاقتصاد الوطني»، حسبما جاء الخميس في بيان للوزارة. وأوضح ذات المصدر أن هذه التوجيهات قد قدمت خلال جلسة عمل جرت مع إطارات مديرية المؤسسات الكبرى التابعة للمديرية العامة للضرائب بمناسبة تعيين نائبي مديرين. وتابع البيان ذاته انه بعد تهنئته للإطارين المعينين اغتنم فايد هذه الفرصة «لتجديد التأكيد على هذه التوجيهات لمديرية المؤسسات الكبرى الرامية الى بعث ديناميكية جديدة في هذا الهيكل الذي يشكل من خلال مساهمته في التحصيل الكلي، إحدى واجهات الاقتصاد الوطني». وأضاف بيان الوزارة أن «هذه التوجيهات تتمحور حول القيم الأساسية للنزاهة والالتزام والنجاعة التي يجب أن تتحلي بها إطارات هذا الهيكل مع الدعوة الى تحميل المسؤولية للجميع». في هذا الصدد ذكر فايد «بأهمية ترقية قيم الأخلاق على مستوى دائرته الوزارية وعلى مستوى مديرية المؤسسات الكبرى على وجه الخصوص»، مشيرا الى أن» التوجيهات الجديدة تهدف الى تعزيز أخلاقيات الممارسات على مستوى هذا الهيكل الذي يكتسي أهمية للاقتصاد الوطني». وأبرز وزير المالية أن «النزاهة ركيزة أساسية لضمان حوكمة قوية وعادلة، إذ يتعين على كل إطار في هذه المديرية أن يظهر النزاهة في ممارسة مهامه، من خلال احترام القوانين والتنظيمات السارية والتصرف بمسؤولية»، مضيفا أن «الالتزام يعد كذلك عنصرا رئيسيا لضمان السير الحسن لهذه المديرية». وأردف بالقول «يجب أن يكون كل عضو في هذا الفريق ملتزما بشكل كامل بتحقيق الأهداف المحددة، من خلال تنفيذ الممارسات المهنية المثلى وتعزيز الابتكار والامتياز». وبعد أن أكد أن «الشفافية وتحسين جودة الاستقبال يعتبران جانبان أساسيان كونهما يسمحان بضمان صورة جيدة للمؤسسة أمام المتعاملين مع مديرية كبريات المؤسسات»، أكد السيد فايد أنه يتعين على هذه المديرية «أن تسعى لتقديم معلومات واضحة ودقيقة للخاضعين للضرائب، والحرص على توجيههم بشكل أفضل والتكفل السريع بالشكاوى المستلمة». ومن أجل ضمان تنفيذ هذه التوجيهات بشكل فعال، أعلن فايد إعادة التفعيل الفوري للجان الانضباطية في كل مديرية تابعة لوزارة المالية، وحسب البيان، «ستلعب هذه اللجان دورا حاسما في ضبط ومعاقبة السلوكات المنحرفة بالنسبة لأخلاقيات المهنة». في نفس السياق، أكد الوزير «التزامه بدعم ومساندة إطارات مديرية كبريات المؤسسات في هذه الديناميكية الجديدة من أجل تعزيز مصداقية وصورة خدمات وزارة المالية». كما شدد أيضا على «تثمين الموارد البشرية وأولوية التركيز على التكوين لجعل الممارسات المهنية معايير عمل يومية «، حسب ذات البيان الذي أشار أيضا إلى أن «الوزير شجع جميع الفاعلين المعنيين على الالتزام الكامل بهذه المبادئ، من أجل المساهمة في التنمية المستدامة للبلد». ..يستقبل المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسف استقبل وزير المالية لعزيز فايد، الاربعاء، بمقر الوزارة المديرة الإقليمية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أديل الخضر، والوفد المرافق لها، حسب بيان للوزارة. وشكل هذا اللقاء الذي يأتي عقب لقاء شهر أفريل 2023، مع المنسق المقيم لنظام الأممالمتحدةبالجزائر، بالنسبة للطرفين «فرصة لتحديد أهداف تعاون مستقبلي مع وزارة المالية، بما يجعل مجال الطفولة على رأس أولوياتها»، حسب المصدر ذاته. ولبلوغ هذا الهدف، شدد فايد على أن «حماية الأطفال في الجزائر بمفهومها الواسع تعتبر حقا مكرسا في دستور البلاد ، لهذا يتم تسخير جميع الموارد المالية والبشرية لضمان ولادة ونمو الطفل الجزائري في بيئة تضمن له حقوقه في للعيش في رفاهية وازدهار». وإذ أبرز أنه «تم التكفل بقضايا النوع الاجتماعي والطفولة في إطار إصلاحات الميزانية»، أكد الوزير «اهتمام دائرته الوزارية بتوسيع التعاون مع منظمة اليونيسف لإدراج موضوعات جديدة في هذا المجال والتي من شأنها ترقية الأداءات في بلادنا إلى المعايير الدولية لاسيما فيما يتعلق بتمويل التنمية البشرية، حيث تحتل الجزائر في هذا الصدد مكانة مرموقة في تقرير الأممالمتحدة». من جهتها، أشارت الخضر التي هنأت «الجزائر على ارادتها وجهودها المتواصلة تجاه الطفولة واستثماراتها الجوهرية في هذا المجال»، إلى أن «الاطار الجديد للتعاون الخاص بنظام الأممالمتحدة للتنمية المستدامة لفترة 2023-2027 يعتبر التزاما شاملا يغطي عديد محاور التعاون ويشكل قاعدة لتسجيل مشاريع الدعم التقني التي تم التطرق إليها خلال هذا اللقاء».