وقعت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بالجزائر العاصمة، عقدا مع المصنع الأوروبي إيرباص لاقتناء سبع طائرات ذات الحجم الكبير. وقد وقع العقد بالأحرف الأولى، خلال حفل نظم على مستوى القطب التكنولوجي التابع للخطوط الجوية الجزائرية بالجزائر العاصمة، كلا من المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، ياسين بن سليمان، ونائب رئيس المبيعات لمنطقة إفريقيا وبلاد الشام لشركة «إيرباص»، هادي عاكوم، بحضور مسؤولين من وزارة النقل والوكالة الوطنية للطيران المدني وكذا إطارات من الشركتين. ومن خلال هذا العقد، ستشرع شركة «إيرباص» في تزويد الخطوط الجوية الجزائرية بخمس طائرات من طراز A 330-900 (مقياس 280-320 مقعد) وطائرتين أخريين من نوع A 350-1000 (مقياس 350-450 مقعد)، بحيث سيتم تسليم الطائرات الأولى خلال الفصل الثاني من سنة 2025، حسب الشروحات التي قدمت خلال مراسم التوقيع. ويمثل العقد الذي وقعته شركة الخطوط الجوية الجزائرية، الأربعاء بالجزائر العاصمة، مع المصنع الأوروبي «إيرباص» لاقتناء سبع طائرات ذات الحجم الكبير ومن بين الأحدث في العالم، واحدا من أكبر العقود من نوعه في منطقة المغرب العربي وإفريقيا، ما سيسمح بتطوير النقل الجوي الوطني، وكذا تحفيز التنمية الاقتصادية والسياحية في البلاد. وتندرج هذه العملية في إطار البرنامج الذي أطلقه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، المتعلق باقتناء 15 طائرة لتعزيز أسطول الشركة وشبكتها الدولية، وكذلك تطوير قطب الجزائر العاصمة. وكشف نائب رئيس المبيعات لمنطقة إفريقيا وبلاد الشام لشركة «إيرباص» هادي عاكوم، خلال مراسم التوقيع على العقد بالأحرف الأولى مع المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، ياسين بن سليمان، أن «شركتين فقط تستعملان هذا النوع من الطائرات في إفريقيا، وهما الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط الجوية الإثيوبية». وأشار إلى أن هذا العقد «من أهم العقود التي تم توقيعها في منطقة المغرب العربي وإفريقيا، بحيث ستقتني من خلاله الخطوط الجوية الجزائرية أحدث الطائرات في العالم، أهمها 330 نيوو350-1000، وهما أكبر طائرتين تستغلان اليوم في إفريقيا»، موضحا أن هذين النوعين من الطائرات التي اقتنتهما الخطوط الجوية الجزائرية سيسمحان لشركته وكذلك للجزائر «بالاطلاع على مدى تطور النقل الجوي ومدى التطور الاقتصادي والسياحي». ومن خلال هذا العقد، ستشرع شركة «إيرباص» في تزويد الخطوط الجوية الجزائرية بخمس طائرات من طراز A 330-900 (مقياس 280-320 مقعد) وطائرتين أخريين من نوع A 350-1000 (مقياس 350-450 مقعد)، بحيث سيتم تسليم الطائرات الأولى خلال الفصل الثاني من سنة 2025. وسيتم تسليم أربعة طائرات في سنة 2025، أولها خلال الثلاثي الثاني، وبعدها ثلاثة طائرات أخرى سنة 2026، حسب السيد بن سليمان. وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد أعلنت عن المنح المؤقت لصفقتها الخاصة باقتناء 15 طائرة جديدة، لشركتي تصنيع الطائرات بوينغ وإيرباص. وجاء في إعلان المنح المؤقت المنشور على الموقع الالكتروني للشركة، أن صفقة الطائرات ذات السعة المتوسطة قد تم منحها الى الشركة الأمريكية بوينغ في حين تم منح صفقة الطائرات ذات السعة الكبيرة إلى الشركة الأوروبية إيرباص. وبناء على العقد الموقع مع بوينغ في 17 ماي، ستزود الشركة الخطوط الجوية الجزائرية ب 8 طائرات من نوع B737-9 Max (سعة 170-210 مقعد)، على أن تسلم أولى الطائرات في 2027. ويأتي اقتناء 15 طائرة جديدة من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية، عقب القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي كان قد رخص خلال اجتماع الوزراء المنعقد في 8 مايو 2022 لشركة الخطوط الجوية الجزائرية باقتناء 15 طائرة من أجل فتح خطوط جديدة، لاسيما نحو البلدان الإفريقية والآسيوية. بالإضافة إلى عملية اقتناء 15 طائرة، أطلقت الخطوط الجوية الجزائرية أيضا عملية لاقتناء 10 طائرات أخرى، في إطار المرحلة الثانية من خطة الشركة لتعزيز أسطولها، التي قررها الرئيس تبون. وفي هذا الإطار، قامت الشركة، الإثنين الماضي، بفتح أظرفة العروض المتعلقة بالاستشارة الدولية التي أطلقتها من أجل اقتناء 10 طائرات. ويتعلق الأمر ب 6 طائرات ذات السعة الكبيرة (أربع طائرات A330-200/300 GE واثنتين A330-900)، وكذا 4 طائرات أخرى ذات سعة متوسطة من طراز (طائرتان B737-800 واثنتين B737-9 Max). وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية إن الشركة «تلقت ثلاثة عروض ستتم دراستها خلال الأيام المقبلة»، مضيفا أنه تحسبا لاقتناء هذه الطائرات، وضعت الشركة «خطة للسحب التدريجي للطائرات القديمة، والتي سيشرع في تجسيدها سنة 2025، كجزء من إستراتيجية الشركة التي ارتأت أن تحول بعض طائراتها إلى طائرات شحن».