وزير العمل: 28 مليون مؤمّن يستفيدون من الخدمات الرقمية أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي أن رقمنة قطاع الصحة تتعلق بالتنمية الشاملة، لافتا إلى أنها ستقلل الجهد وتخلصنا من البيروقراطية الإدارية، بتسريع معالجة ملفات المرضى، وتسهيل عمل الأطباء. وقال بوغالي إن رقمنة قطاع الصحة ليست مسألة رفاه اجتماعي، بل هي أمر مهم مرتبط بالأمن الصحي وتجهيز القطاع لأي تحديات مستقبلية، مستدلا بجائحة كورونا التي عصفت بأقوى المنظومات الصحية في العالم، وقدمت خلالها الكوادر والمؤسسات الصحية العمومية في الجزائر جهودا جبارة للتغلب على الوباء. علاوة على ذلك، وخلال كلمته، أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، أن "هدفنا جميعا يتمثل في توفير أفضل خدمة صحية للمواطن في الجزائر، والضمان الاجتماعي يغطي كل المخاطر المحتملة، وتشمل أكثر من 28 مليون مؤمن". وفي السياق نفسه، قدم الوزير بعض الأرقام المتعلقة بالخدمات الصحية العمومية في الجزائر والمتعلقة بالضمان الاجتماعي والتي شملت تخصيص 13.4 مليار دينار لتصفية الدم، و5.8 ملايير دينار للتكفل بالتوليد، وقال إن القطاع أحصى أكثر من 70 مليون فاتورة الكترونية، والدائرة الوزارية توفر عددا كبيرا من الخدمات الالكترونية وعددها 86 خدمة منها 64 خدمة في ميدان الضمان الاجتماعي. وخلال السنة الماضية تم معالجة 16.420 طلب تكفل. كما تم اعتماد البطاقة الطبية الإلكترونية الوطنية، والتي تحتوي على كل المعلومات الطبية للمؤمن له اجتماعيا، مما يسهل عملية الدخول من طرف الأطباء لملفات المؤمنين وفحصها، ما يزيد من سرعة اتخاذ القرار بشأن كل ملف. خلاف: التحول الرقمي رهان المستقبل وفي مداخلته، أكد رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني، رياض خلاف، على أهمية التحول الرقمي في قطاع الصحة، ووصفه بأنه "رهان المستقبل"، وهو موضوع يفرض نفسه لاسيما وأن المعلوماتية أصبحت مؤشرا لقياس مدى تطور الدول، ما يستوجب الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات واستغلال هذه الثورة المعلوماتية لتحسين الخدمات المقدمة في قطاع الصحة في الجزائر، لاسيما وأن الخدمات الصحية جزء من رفاهية المواطن والتي تسعى الدولة لتوفيرها، وتحسين المنظومة أمر أكثر من ضروري من خلال التكنولوجيا الحديثة، واتباع استراتيجيات حديثة، والتحديات كبيرة للوصول الى الهدف المنشود وتتطلب تنسيق بين كل القطاعات ذات صلة بهذا الموضوع. وفي السياق، أكد رياض خلاف أن المواطن هو الحلقة المهمة في عملية الانتقال الرقمي في قطاع الصحة، لان الإمكانات المادية متوفرة، وتحضير المواطن ذهنيا لهذه التكنولوجيا الحديثة أمر ضروري، وقال إن رئيس الجمهورية أكد في أكثر من مناسبة على أهمية التحول الرقمي في جميع المجالات بحيث لا نستطيع النجاح في أي سياسة عمومية دون الرقمنة. خالدي: خطة من سبعة محاور لتحقيق الرقمنة من جهته، أكد ممثل وزير الصحة، زهير خالدي، في كلمته، أن الرقمنة تمس جميع مؤسسات المنظومة الصحية في الجزائر، ووزارة الصحة وضعت خارطة طريق للوصول إلى رقمنة شاملة للقطاع تتضمن 7 محاور رئيسية، هذه المحاور تقوم أساسا على الرقمنة سواء من ناحية تسهيل دخول المواطنين للخدمات الصحية أو استفادتهم من الرعاية والوقاية أو الوقوف على تسيير الحياة المهنية للمستخدمين الذين يسهرون على راحة وصحة المواطن. وفي السياق، أكد المتحدث أن الرقمنة تشمل تقديم الخدمات على مستوى المؤسسات الصحية عبر كامل التراب الوطني سواء في المستشفيات الاستشفائية الجامعية أو المتخصصة أو مؤسسات الصحة الجوارية. كما قدم عضو لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني، الدكتور فؤاد عصمان، مداخلة مهمة بعنوان: "الرقمنة والتحول الرقمي للصحة في الجزائر: بين المفاهيم والممارسات"، وسلط الضوء على التحديات الرئيسية التي تواجه تنفيذ مشروع الرقمنة الشاملة للقطاع الصحي في الجزائر. بدأ الدكتور فؤاد عصمان مداخلته بتحليل الأهمية المتزايدة للتحول الرقمي في قطاع الصحة، وذكر أن الرقمنة تمثل فرصة كبيرة لتحسين الخدمات الصحية وزيادة الكفاءة والفعالية في التشخيص والعلاج والرعاية الصحية. وأشار إلى أن الجزائر تعتبر من الدول التي تسعى جاهدة لتحقيق هذا التحول الرقمي في قطاع الصحة، وذلك بهدف تعزيز الجودة والتغطية الصحية وتحقيق العدالة الصحية للمواطنين.