سجّلت محلات تجارة الأجهزة الكهرومنزلية، بمعسكر، طلبا مضاعفا، على اقتناء المكيفات والمروحات الكهربائية، بعد أن سجّلت المنطقة درجات حرارة قياسية في الآونة الأخيرة، دفعت بالمواطنين إلى الاستنجاد بهذه الأجهزة لتلطيف الأجواء الساخنة. وأكد صاحب محل تجارة الأجهزة الكهرومنزلية، بشارع عيشوبة محمد، بمدينة معسكر، ارتفاع الطلب على المكيفات، موضحا أن تجارة هذه الأجهزة عرفت انتعاشا منذ عيد الأضحى، بينما عرفت أسعارها ارتفاعا نسبيا منذ تلك الفترة، فقفزت من سعر 65 ألف دج لمكيف بطاقة 12 ألف وحدة حرارية، إلى 90 ألف دج، في حين يرتفع سعر الجهاز بنفس الطاقة الحرارية إلى 120 ألف دج في حالات البيع بالتقسيط. وأشار تاجر المكيفات، فرحات علي شريف، أنه تمّ تسجيل ندرة بسبب الطلب المرتفع على مكيف الهواء بطاقة 12 ألف وحدة حرارية، مشيرا أن هذه الندرة ليست مرتفعة بارتفاع الطلب فحسب، بل بنقص التموين من المصانع، وهي حالة ندرة تشمل جميع الماركات الموجودة في السوق، ما دفع بالزبائن إلى اقتناء مكيفات بطاقة زائدة وسعر مرتفع. وشمل ارتفاع أسعار المكيفات الهوائية بمعسكر، أيضا، نشاط تركيبها من قبل الحرفيين في الترصيص الصحي، حيث يصل سعر تركيب الجهاز إلى 4 آلاف و6 آلاف دج، حسب حجم المكيف، كما شمل تصاعد أسعار أجهزة التكييف المنزلية، المروحات الكهربائية التي قفزت من سعر 2500-3000 دج، إلى 4000 و 6000 دج، حسب جودة ونوعية الجهاز الذي تقبل على اقتنائه العائلات الضعيفة الدخل التي تعجز عن اقتناء مكيف بسعره الحالي. واضطرت العديد من الأسر المحلية بمعسكر، إلى الاستدانة والاقتراض لاقتناء مكيفات أو مروحات كهربائية، في حين يعتمد الموظفون والمتقاعدون، على محلات البيع بالتقسيط لتوفير هذه الأجهزة بمنازلهم. في ذات الصدد، تدخلت مصالح سونلغاز بمعسكر، على نطاق واسع، من أجل التحسيس والتوعية بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء والاقتصاد في استغلالها، زيادة على تدخلاتها الميدانية لضمان استمرارية الخدمة في هذه الفترة التي يتصاعد فيها الاحتياج للطاقة الكهربائية، حيث جنّدت المؤسسة فرقها التقنية طيلة أيام الأسبوع، من أجل صيانة ومعالجة الأعطاب المحتملة في الشبكة الكهربائية، بسبب الحرارة.