بكالوريا شعبة فنون.. لأوّل مرّة في دورة جوان 2024 اختتمت، أمس، أشغال الندوة الوطنية حول تقييم امتحان المكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي وضبط جاهزية الدخول المدرسي 2024/2023، التي جاءت بجملة من المخرجات على رأسها إضفاء التحسينات على الامتحان التقييمي، تطبيق المعالجة البيداغوجية للمنتقلين للتعليم المتوسط والانتهاء من مناقشة الملفات الخاصة بجاهزية الدخول المدرسي. شدّد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، خلال اختتام أشغال الندوة الوطنية على ضرورة إعداد خارطة طريق لكيفية تطبيق المعالجة البيداغوجية لفائدة التلاميذ المنتقلين إلى التعليم المتوسط أو السنة الخامسة ابتدائي، وهذا بحسب توصيفات دفتر تقييم المكتسبات. وأخذ هذا الملف حيزا هاما من المناقشة بالنظر إلى الإحصائيات الأخيرة التي أكدت أن أكثر مرحلة تكون فيها إعادة السنة للتلاميذ، هي السنة أولى متوسط، لذلك تم إلغاء امتحان نهاية التعليم الابتدائي وتعويضه بالامتحان التقييمي الذي يسمح بتشخيص النقائص التي يعاني منها التلاميذ في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، ويضمن معالجة بيداغوجية جيدة في المتوسط. في هذا الشأن، أبدت كثير من المنظمات النقابية والتنظيمات الوطنية لأولياء التلاميذ، رأيها بخصوص هذا الامتحان التقييمي الذي يحظى بعناية واهتمام كبير من طرف الوزارة التي شاركت كل المعنيين من أجل إدخال تعديلات عليه. وخصص الجزء الأخير من الندوة لضبط جاهزية مديريات التربية على تحضيرات الدخول المدرسي المقبل ولاية بولاية، وهذا من خلال الحضور المكثف للمديرين التربويين ومناقشة الملفات البيداغوجية ومستجدات الدخول المدرسي. واختتمت الأشغال بالإعلان عن استحداث مديرية عامة تعنى بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية، وهذا بعد إقرار الانتقال من تدريس التربية البدنية والرياضية في مرحلة التعليم الابتدائي من طرف أساتذة اللغة العربية، إلى تأطيرها بأساتذة متخصصين ومؤهلين، لأوّل مرة في تاريخ المدرسة الجزائرية. وأشار الوزير إلى امتحان شهادة البكالوريا الذي سيكون لأول مرة، في شعبة الفنون، دورة جوان 2024، بعد أن تمّت هيكلة مسارها الدراسي بداية من السنة الثانية من التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، وتفرعت من الجذع المشترك آداب ومن الجذع المشترك علوم وتكنولوجيا، مدتها كانت سنتين وميزها أربعة خيارات وهي موسيقى، فنون تشكيلية، مسرح، سينما سمعي-بصري، ليصل الطلبة خلال الموسم الدراسي المقبل لاجتياز هذا الامتحان. وجاءت التوصيات أيضا، بإعطاء بعد بيداغوجي أوسع للتربية المرورية بعد صدور المرسوم التنفيذي المؤرخ في 5 مارس 2023، والذي يحدد كيفيات تعليم قواعد حركة المرور والوقاية والأمن في المؤسسات المدرسية، وإدخال التقييم السلوكي في المنظومة التربوية وتوسيع طاقة استيعاب ثانوية الرياضيات. وأكد بلعابد في الختام، على تحسين نوعية التعليم والارتقاء بالمنظومة التربوية، من خلال اعتماد جملة من التعديلات والمستجدات التي من شأنها تطوير عمل الأسرة التربوية، لاسيما ما تعلق بالرقمنة وتطبيق البرنامج القطاعي وغيرها من النقاط التي شدد عليها المسؤول الأول على القطاع، لأجل إتمامها في آجالها.