أسندت الى المحافظة السامية للرقمنة، المستحدثة بموجب مرسوم رئاسي صدر في العدد الاخير من الجريدة الرسمية (59) مهمة تصميم الاستراتيجية الوطنية للرقمنة، بالتشاور مع القطاعات المعنية والمؤسسات والقطاع الاقتصادي والمجتمع المدني. ويتعلق الامر بالمرسوم الرئاسي 23- 314 المتضمن إنشاء المحافظة السامية للرقمنة وتحديد مهامها وتنظيمها وسيرها. وتكلف المحافظة، باعتبارها مؤسسة عمومية ذات طابع خاص والموضوعة تحت وصاية رئاسة الجمهورية وتتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، بضمان متابعة الإستراتيجية الوطنية للرقمنة وتنفيذها. في هذا الاطار، تم اسناد عدد من المهام لهذه المؤسسة العمومية منها السهر على توافق مخططات القطاعات المعنية في مجال الرقمنة مع الاستراتيجية الوطنية للرقمنة وتقييم إنجازات كل قطاع واقتراح التصحيحات اللازمة وفق مؤشرات الأداء ذات الصلة بالرقمنة وضمان توافق الاستراتيجية الوطنية للرقمنة مع متطلبات أمن الأنظمة المعلوماتية بالتنسيق مع الجهات المختصة. كما تضطلع المحافظة بتحديد المشاريع ذات الأولوية والاستثمارات الاستراتيجية وكيفيات تعبئة المورد البشري وأدوات التمويل الخاصة بها واقتراح الادوات التنظيمية والقانونية و/أو اي حل تقني لضمان الفعالية والتحسين المستمر لمحاور التحول الرقمي واقتراح كل تدبير من شأنه تعزيز السيادة الرقمية وتطوير المنتوج الوطني. ويتعلق الامر ايضا بقيادة المشاريع الاستراتيجية المشتركة ما بين القطاعات وكذا المشاريع المبادر بها بناء على توجيهات رئيس الجمهورية وكذا فحص البرامج القطاعية في مجال الرقمنة، مع تقييم كيفيات تنفيذها وفق المرسوم الذي حدد ايضا تنظيم وسير هذه الهيئة التي يديرها محافظ سام يعين بمرسوم رئاسي. وزود المحافظة السامية للرقمنة بمجلس توجيه ولجنة علمية وتقنية. وحسب المرسوم الرئاسي، يترأس مجلس التوجيه للمحافظة مدير ديوان رئاسة الجمهورية ويضم في عضويته الوزراء المكلفين بالداخلية والجماعات المحلية، العدل حافظ الأختام، المالية، التعليم العالي والبحث العلمي، المواصلات السلكية واللاسلكية، الرقمنة والوزير المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة وكذا الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني. يشار الى أن نفس العدد من الجريدة الرسمية تضمن مرسومين رئاسيين آخرين تم بموجبهما إنهاء مهام السيدة مريم بن مولود كوزيرة الرقمنة والإحصائيات تعيينها محافظة سامية للرقمنة برتبة وزير.