18 لقاء لعطاف مع نظرائه من مختلف دول إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا دور محوري في بناء علاقات دولية على أسس العدل والمساواة والامتثال لمبادئ القانون الدولي إضافة إلى النشاط المكثف لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وخطابه التاريخي في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، استمر الجهد الدبلوماسي الجزائري في الشق الوزاري للدورة 78، عبر سلسلة لقاءات ثنائية ومتعددة عقدها وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، تؤكد إعادة انتشار السياسة الخارجية على الصعيد العالمي. بصمت الجزائر على مشاركة مميزة في الجمعية العامة الأممية لهذه السنة، عبر حضور رفيع بمستوى رئيس الجمهورية، ونشاط مكثف على الصعيدين الرئاسي والوزاري، أكدت من خلال ذلك اضطلاعها بدور محوري في بناء العلاقات الدولية على أسس العدل والمساواة والامتثال لمبادئ القانون الدولي. ويأتي الحضور الجزائري اللافت في أشغال هذه الدورة، قبل أشهر قليلة من استلامها مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، بعد أن نالت ثقة 184 دولة لشغل هذه العضوية ابتداء من الفاتح جانفي 2024 وإلى غاية 31 ديسمبر 2025. واستكمالا لمحددات السياسة الخارجية التي رسمها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والأفكار التي قدمها في خطابه أمام أعضاء الجمعية العامة، واصل وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، النشاط المتعلق بالشق الوزاري للدورة. وكان لعطاف عدة لقاءات، عكست وفاء الجزائر لالتزامها القاضي بحمل تطلعات الشعوب الإفريقية والعربية، عند شغلها لمقعدها في مجلس الأمن، حيث نالت إفريقيا والمنطقة العربية حصة الأسد من نشاطاته الثنائية والتعددية. وشارك عطاف في أربعة اجتماعات وزارية، تخص التهديدات الإرهابية في القارة الإفريقية، ولجنة التنسيق العربية الإفريقية وضمان التمويل الدائم لبعثات السلام في إفريقيا من ميزانية الأممالمتحدة، إلى جانب اجتماع الدول الخمس التي ستنضم، مطلع السنة المقبلة، إلى مجلس الأمن. وأكد الوزير في كل هذه الفضاءات، تخندق الجزائر مع الإجماع الإفريقي حول تنامي الخطر الإرهابي في القارة وضرورة وضع آلية الاستجابة للظاهرة العابرة للأوضاع والقضاء على مسبباتها الرئيسية، ابتداء من الفقر وهشاشة المؤسسات. ودافعت الجزائر عن مطلب تمويل الأممالمتحدة لبعثات السلام في إفريقيا، من منطلق تطوير الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية، معتبرة أن هذا التمويل حق للقارة، من أجل القضاء على مختلف التحديات الأمنية المتنامية. وأكدت من خلال ذلك، مدى مصداقيتها في خدمة كافة القضايا الإفريقية واستعدادها للمساهمة في تطوير المنظمات القارية، انطلاقا من الاتحاد الإفريقي، أين التقى عطاف مفوض الاتحاد موسى فقي محمد ومفوض الشؤون السياسية والأمن بانكولي أديوي. في السياق، استمر التواصل والتنسيق بين الجزائر والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، حيث التقى وزير الخارجية أحمد عطاف مفوض الإيكواس، وبحث معه القضايا ذات الاهتمام المشترك وبالأخص الوضع في النيجر وفي منطقة الساحل الصحراوي.