يجري عشية اليوم المنتخب الوطني ثاني وآخر حصة تدريبية بقسنطينة، تحضيرا للمباراة الودية ضد منتخب جزر الرأس الأخضر، تحسّبا لدخول غمار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 ونهائيات كأس أمم أفريقيا 2024، حيث سيضبط الناخب الوطني آخر الروتوشات لدخول المواجهة بقوة مثلما كان عليه الحال في آخر مواجهة أمام المنتخب السنغالي. يخوض "الخضر" اليوم ثالث حصة تدريبية منذ انطلاق تربص تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم لشهر أكتوبر، تحضيرا للمباراة الودية أمام منتخب جزر الرأس الأخضر، المقرر إقامتها يوم غد الخميس بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة. وجد المنتخب الوطني كل الظروف مهيأة للتحضير الجيد للمباراة الودية المقبلة أمام منتخب جزر الرأس الأخضر، التي يعول عليها كثيرا المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية ل "الخضر" ، من أجل تحقيق ثاني فوز على التوالي، والعمل على بلوغ سابع مباراة تواليا دون تذوق طعم الهزيمة، للرفع من معنويات اللاعبين قبل المواجهة المعيارية التي تنتظر رفقاء القائد رياض محرز أمام المنتخب المصري يوم الاثنين المقبل. سيبحث مهندس التتويج القاري لسنة 2019 عن منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين، خلال المباراة الودية أمام منتخب جزر الرأس الأخضر، من أجل تحضير الجميع لأخذ مكانه في حالة إصابة أو معاقبة أحد "الكوادر"، خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا المقبلة بكوت ديفوار، مع العمل على توظيف الوافدين الجدد وتجريبهم في أكثر من منصب. من جهة أخرى، عاد الناخب الوطني خلال حصتي الفيديو لليومين الأول والثاني، لإيجابيات وسلبيات تربص شهر سبتمبر المنصرم، الذي تخلّلته مباراة الجولة السادسة والأخيرة من عمر التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار ضد منتخب تنزانيا، وودية السنغال التي صنع فيها رفقاء المدافع رامي بن سبعيني الحدث، بعد الإطاحة بأبطال أفريقيا في داكار بأداء قوي وراق. طالب بلماضي لاعبيه باللعب بنفس الإرادة والعزيمة التي ظهروا بها أمام أسود التيرانغا، وأوضح للوافدين الجدد فلسفته التكتيكية، وما هم مطالبين به لجلب الإضافة المرجوة منهم خلال المباريات المقبلة، خصوصا الثنائي (عوار - غويري) اللذان يملكان نفس التكوين، وهو ما يعول عليه الناخب الوطني كثيرا لإعطاء أكثر قوة وصلابة للخط الأمامي، خصوصا مع التدعيمات الجديدة التي قام بها في الخط الأمامي، بضمان خدمات الشابين المتألقين فارس شعايبي وبدر الدين بوعناني. غويري: متشوّق لبداية مغامرتي مع "الخضر" أبدى أمين غويري خلال تصريح لقناة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في أول حصة تدريبية بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، بأنه شعر بالكثير من الفخر عند وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي لدخول تربص "الخضر"، وقال "سعيد لقدومي إلى الجزائر، ومتشوق لبداية مغامرتي رفقة المنتخب الوطني، وإسعاد الشعب الجزائري". وأضاف "الاستقبال كان رائعا من قبل اللاعبين ومختلف طواقم المنتخب، وأشعر بأنّني متواجد هنا منذ سنوات"، وتابع "أطمح للوصول مع المنتخب الوطني إلى أبعد حد في الاستحقاقات القادمة، ومساعدته على التتويج بالألقاب". أكّد هدّاف نادي رين الفرنسي بأنه ليس لديه أي ضغط، وأنه سيلعب مثلما هو متعود عليه، أما بخصوص المنصب الذي سيظهر فيه رفقة «الخضر"، بما أنه يجيد اللعب في منصب جناح أيسر ومهاجم حر، وأفاد "لم أتحدث بعد مع الناخب الوطني، لكن ذلك سيحدث خلال هذا التربص دون تأكيد، وأنا مستعد للعب في أي منصب هجومي يطلبه مني الطاقم الفني". أعرب الوافد الجديد لصفوف المنتخب الوطني محمد البشير بلومي، سعادته الكبيرة بالتواجد مع لاعبين كبار في المنتخب، وقال "هي أول مرة أتواجد في تربص "الخضر"، وأتمنى أن أكون في المستوى". وعن سر تألقه في بداية الموسم الجاري، صرّح "لم أتوقف عن التدريبات طيلة سنتين متتاليتين، للرفع من قدراتي البدنية والفنية، وكلّلت مجهوداتي ببداية قوية مع فريقي، وهو ما جعلني أنال ثقة المدرب بلماضي". واستطرد "كنت أعمل وأنتظر تلقي أول استدعاء لي بالمنتخب الأول، والحمد لله حدث ذلك". وختم "في السابق نلت شرف حمل ألوان منتخبات أقل من 20 و23 سنة وكذلك المنتخب الوطني للمحليين، وأتمنى أن أندمج سريعا مع مجموعة المنتخب الأول، وأن أجلب الإضافة وأكون في المستوى". يذكر أنّ جمال بلماضي اختار مواجهة منتخب جزر الرأس الأخضر، لتشابه طريقة لعبه مع منتخب الموزمبيق منافس "الخضر"، خلال الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 عن المجموعة السابعة، المقرر إقامتها بتاريخ 20 نوفمبر المقبل.