يشارك المنتخب الوطني للدراجات رجال في طواف بوركينافاسو الدولي، الذي سيجري في الفترة الممتدة من 26 أكتوبر إلى 6 نوفمبر 2023، حيث سيعرف الموعد مشاركة 13 فريقا، ويعتبر محطة جد مهمة لأنه يعرف تواجد أسماء ذات مستوى كبير، الأمر الذي يجعل العناصر الجزائرية تستفيد كثيرا من هذه المنافسة لرفع سقف التحدي بالنسبة للدراجة الجزائرية التي برزت بشكل لافت في الفترة الأخيرة. موعد بوركينافاسو سيعرف مشاركة 6 أسماء بارزة من جانب المنتخب الوطني، يتقدمهم القائد عزالدين لعڤاب، الذي يعتبر الأكثر مشاركة رفقة المنتخب. وياسين حمزة الذي سبق له أن افتك أول تأشيرة للمشاركة في الألعاب الأولمبية بباريس 2024، حيث كان بمثابة الإنجاز من أجل تواجد الدراجة الجزائرية في الحدث الأولمبي وذلك راجع للنتائج التي يحققها، مستفيدا من العمل الذي قام به لفترة طويلة، وكذا الخبرة التي اكتسبها من المشاركات المستمرة في مختلف المنافسات ذات المستوى العالي، آخرها تتويجه بجائزة شنطال بييا 2023. ونسيم سعيدي العائد من الإصابة، مثلما أكدته الاتحادية الجزائرية بعد خضوعه لعملية تأهيل. إضافة إلى عبد الرؤوف غايو، عبد الله بن يوسف وعبد الكريم فركوسو هذا الأخير أيضا قدم مستوى كبيرا في عديد المواعيد الدولية وكانت له مشاركة مشرفة. حددت المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية للدراجات تاريخ 24 أكتوبر من أجل شد الرحال نحو العاصمة البوركينابية، واغادوغو، من أجل الدخول في جو المنافسة الرسمية.. وستجري المنافسة على 10 مراحل بمسافة إجمالية 1259.2 كم على مسلك مسطح تغيب فيه المرتفعات والسباقات ضد الساعة فردي، في حين ستكون أطول مرحلة تلك التي تربط كودوكو وبورومو على طول 153 كلم، حيث تطمح العناصر الوطنية إلى تحقيق أفضل نتيجة والعودة باللقب. الدراجة الجزائرية تواصل تألقها من موعد لآخر وبمشاركة منتظمة، حيث قامت المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية للدراجات بوضع رزنامة متوازنة، تهدف من خلالها إلى التواجد في كل التظاهرات من أجل جمع أكبر عدد من النقاط المؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024 وفي نفس الوقت لرفع المستوى.. وهذا بعد موسم ثري وشاق في نفس الوقت، مكّن من كسب تأشيرتين نحو الأولمبياد عن طريق يوسف حمزة الذي افتتح قائمة المتأهلين مبكرا، كما تمكنت النجمة الصاعدة ابنة الباهية نسرين حويلي من تسجيل حضورها بشكل رسمي في موعد باريس 2024 وذلك راجع للمستوى الذي قدمته، سواء مع فريقها فرانكفورت الألماني الذي التحقت به منذ سنة، ما سمح لها بالتحضير في المستوى العالي والاحتكاك مع أسماء قوية، أو مع المنتخب الوطني في اختصاص الدراجة على الطريق، لتكون بذلك أول جزائرية في رياضة سباق الدراجات تشارك في الحدث الأولمبي. بهذا، فإن الأمور تسير في الطريق الصحيح وذلك راجع للعمل الكبير الذي يقوم به القائمون على رأس المديرية الفنية، بالتنسيق مع رئيس الاتحادية والمكتب الفيدرالي، حيث قامت الاتحادية بتوفير كل الإمكانات والظروف من أجل بلوغ هذا المستوى. وسبق للمسؤول الأول على رأس الاتحادية خيرالدين برباري، أن أكد عزمه على تحقيق أفضل النتائج، دون إغفال جانب التكوين لتكون هناك استمرارية وخزان دائم للمنتخب الوطني الأول، كل ذلك كان له انعكاس إيجابي على النتائج في الميدان، حيث ستكون المحطات القادمة تحضيرية للموعد الأولمبي مع السعي لكسب تأشيرة أخرى للتواجد بأكبر عدد من الأسماء.