تواصل العناصر الوطنية للدراجات تحضيراتها المكثفة في مدينة ياغيدو التركية من أجل ضمان أفضل استعداد للمواعيد الدولية القادمة في مقدمتها البطولة الأفريقية، أين سطرت المديرية الفنية برنامج عمل طويل المدى يمتد من 19 أوت إلى 18 سبتمبر 2023، أي على مدار شهر كامل تتخلله عديد المحطات التجريبية التي من شأنها أن تساعد الدراجين في تحسين توقيتهم والاستفادة من الاحتكاك مع المشاركين في الدورة الدولية الودية. يتطلع زملاء المخضرم لعڤاب إلى كسب تأشيرة ثانية نحو الألعاب الأولمبية بباريس 2024، بعدما فعلها حمزة ياسين من قبل لتدعيم مشاركة الملكة الصغيرة في أكبر حدث رياضي السنة القادمة، حيث يعتبر الهدف المباشر في المواعيد القادمة التي تدخل ضمن رزنامة الاتحاد الدولي للدراجات بعرض جمع أكبر عدد من النقاط التي تسمح بتحسين الترتيب العام، سواء البطولة الأفريقية، الألعاب الأفريقية، البطولة العربية، الملتقيات والدورات الدولية بما فيها دورة الجزائر الدولية. يعرف معسكر تركيا المشاركة في أربع منافسات، بداية من الجائزة الكبرى التي كانت يوم 19 أوت الماضي والتي شاركت فيها العناصر الوطنية وحققت نتائج مقبولة، وبعدها كانت محطة لا تقل أهمية من خلال دورة ياغيدو التي كانت على 3 مراحل، تألق خلالها عزالدين لعڤاب الذي احتل المركز الرابع في المرحلة الثانية في سباق المطاردة الذي جرى على مسافة 146,2 كلم محققا توقيتا زمنيا 3:43:52 ساعة، لينال جائزة أفضل متسلق في المرحلة الثالثة وفاز بالقميص الأحمر في السباق الذي جرى على مسافة 161,9 كلم، فيما تواجد محمد نهاري في المركز الرابع وعبد الرؤوف بن قايو في المركز السابع من نفس السباق. في حين ستكون النخبة الوطنية على موعد مع ثالث منافسة دولية ودية تتمثل في طواف مرسين من 31 أوت إلى 3 سبتمبر، وبعدها طواف پان من 7 إلى 10 سبتمبر 2023، حيث ستكون هذه المواعيد بمثابة فرصة للتعداد الوطني من أجل رفع المستوى وتحسين التوقيت الخاص بكل دراج، بما أن الدورة ستعرف مشاركة أبطال عالميين وأولمبيين قدموا للتحضير للمواعيد المؤهلة لبطولات عالمية والحدث الأبرز الألعاب الأولمبية القادمة بباريس 2024. يعرف تربص المنتخب الوطني للدراجات بياغيدو التركية، تواجد 10 دراجين، يتعلق الأمر بكل من عزالدين لعڤاب، ياسين حمزة، عبد الله بن يوسف، أسامة شبلاوي، محمد نجيب عسال، محمد أمين نهاري، رياض قوري، عبد الرحمان قصير، أيوب فركوس، عبد الرؤوف بن ڤايو، وهم من أفضل العناصر التي يعول عليها لتشريف الدراجة الجزائرية في قادم الاستحقاقات. للإشارة، فإن الدراجة الجزائرية تألقت في الفترة الأخيرة بشكل لافت من خلال الأرقام والنتائج المسجلة في كل المواعيد الدولية التي شاركت فيها العناصر الوطنية، والتي تدخل ضمن رزنامة الاتحاد الدولي للدراجات، من خلال الاعتماد على أسماء شابة وأخرى لها الخبرة، تم توزيع الدراجين إلى فرق لضمان المشاركة في كل المواعيد الرسمية لتفادي تضييع النقاط، بما ان التأهل للألعاب الأولمبية يستوجب ذلك وفي نفس الوقت بالإمكان اختيار الأكثر جاهزية للمشاركة في الأولمبياد وليس بالضرورة المحصل على التأشيرة، ولهذا فإن الأمور بالنسبة للدراجة الجزائرية تسير في الطريق الصحيح من كل الجوانب والنتائج المحققة هي في نسق تصاعدي، رغم صعوبة المأمورية بالنظر للمستوى العالي على الصعيد العالمي، خاصة في اختصاص الدراجة على الطريق.