«كاتب يحكي ياسين" هو عنوان العمل المسرحي الذي سيقدمه الفنان المؤلف والمخرج المسرحي سمير زموري، مع فرقة الممثلين الهواة على مسرح عبد القادر علولة الجهوي وهران يوم 26 أكتوبر الجاري، إحياء للذكرى ال34 لرحيل الأديب الكبير كاتب ياسين، وهو مرفوع لأرواح شهداء فلسطين الجريحة، وضحايا العدوان الصهيوني الغاشم، ومساندة للشعب الفلسطيني الصامد. كشف المؤلف والمخرج المسرحي سمير زموري أن العرض المسرحي الذي سيقدمه مع فريقه بمسرح عبد القادر علولة الجهوي بوهران، مرفوع لضحايا المجازر الرهيبة التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد أبرياء غزة ومواطنيها العزل بدون رحمة ولا شفقة. وقال سمير زموري في تصريح ل«الشعب"، أنه يجرم الإبادة والهجوم الهمجي الذي يقوم به الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني عامة، وسكان غزة خاصة، كفنان ومثقف يرفع عمله المسرحي الجديد إلى روح شهداء فلسطين الأبرار، معبرا بذلك عن مساندته الكاملة للشعب الفلسطيني في محنته.. وأشار المؤلف والمخرج المسرحي سمير زموري أن فكرة العمل المسرحي، جاءت تكريما لروح وعطاء الراحل كاتب ياسين، وتهدف إلى تسليط الضوء على كثير من الجوانب الخفية في شخصية ومسيرة الراحل التي يجهلها كثير ون مكتفين فقط برواية "نجمة". كان الراحل كاتب ياسين شاعرا في بداية مسيرته الأدبية يقول محدثنا - وهو أيضا مثقف ملتزم وإعلامي من الطراز الرفيع، بالإضافة إلى تأليفه الرواية والكتابة المسرحية، كما أنه ضمن نضاله الثوري وروحه الوطنية كل كتاباته حتى بعد الاستقلال". وكشف زموري أن "كاتب يحكي ياسين" هو تركيب مسرحي يجمع بين الإلقاء الشعري باللغات العربية والانجليزية والفرنسية والعامية، المسرح، وكذا الرقمنة من خلال تقنية المسرح التسجيلي". وقال زموري في هذا الشأن: "فيما يخص اللقاءات الشعرية، وقع الاختيار على بعض المقتطفات من ديوان المناجاة، الذي أصدره كاتب ياسين سنة 1945 والذي يحاكي فيه أحداث 8 ماي 1945 الأليمة، مع ترجمة قصيدة صباح الخير الحياة إلى الإنجليزية، من طرف الممثلة الهاوية دعاء ناصر وهي أستاذة لغة انجليزية"، وأضاف "اخترنا في المسرح لوحات من مسرحية الجثة المطوقة، مشهد شارع الوندال ومقاطع محاكمة جحا من مسرحية غبرة الفهامة، التي نالت شهرة كبيرة على الصعيدين الوطني والعالمي". أما بالنسبة للمسرح التسجيلي - يضيف زموري - فقد اعتمدنا "بعض المشاهد من أفلام وأشرطة وثائقية عن شخصيات عايشت الراحل تتحدث عن أعماله، نضاله الوطني وشخصيته، على غرار الأديب محمد ديب، صديق دربه محمد اسياخم الذي كان يرسم ملصقات أعماله المسرحية، ابنه كاتب امازيغ وغيرهم"، كما يتضمن هذا الجانب بعض المقاطع من فيلم وثائقي تناول حياة كاتب ياسين لكمال دهان، أعده كمذكرة تخرج في ختام مساره الدراسي، وستعود أيضا إلى أحداث جنازة كاتب ياسين بمقبرة العالية.." وعلى مدار ساعة وعشرة دقائق من الزمن ستقدم الفرقة هذا العمل الفني الذي يعد عرضا للذاكرة الجماعية "نحاول من خلاله تكريم أحد رواد المسرح الجزائري وتسليط الضوء على وطنية أعماله لاسيما ونحن يقول زموري "نحن نحتفي باليوم الوطني للصحافة ونحيي ذكرى الفاتح نوفمبر 1954 المجيدة"، وتكمن مفاجأة هذا العمل الفني في فرقة الممثلين الهواة الذي يقوم سمير زموري حاليا بتكوينهم في "ماستر كلاس" حول تقنيات فنيات أبي الفنون وهم على التوالي سعاد بلمختار، مليكة بسعيد، حفري دليلة ودعاء ناصر في الالقاء الشعري، وهدى خديجة في دور "عتيقة"، حميمي نروح في دور "جحا"، بن عياد عبد السلام (الرجل الأول) وسعيد بن يعيش (الرجل الثاني) وسيدريك في دور القاضي. للتذكير عرض "كاتب يحكي ياسين"، من اقتباس وإخراج سمير زموري، فيما تعود الإدارة الفنية إلى هشام بن عمارة تحت إشراف جمعية "الفن الناشط الثقافية".