سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«علولة» يحتفي بكاتب ياسين احتضن المسرح الجهوي «عبد القادر علولة» بوهران، أوّل أمس، العرض العام للعمل المسرحي الجديد «كاتب ياسين حتى لا ننسى» للفرقة المسرحية التابعة للجمعية الثقافية «الفن النشيط»، اقتبسها وأخرجها المسرحي سمير زموري.
احتضن المسرح الجهوي «عبد القادر علولة» بوهران، أوّل أمس، العرض العام للعمل المسرحي الجديد «كاتب ياسين حتى لا ننسى» للفرقة المسرحية التابعة للجمعية الثقافية «الفن النشيط»، اقتبسها وأخرجها المسرحي سمير زموري. المسرحية مرفوعة لروح الأديب الجزائري كاتب ياسين، ومزج فيها صاحبها بين الحوار المسرحي والإلقاء الشعري مرفقة بمقاطع موسيقية مستوحاة من مسرحية كاتب ياسين «غبرة الفهامة»، وديوانه الشعري «مناجاة»، أداها ممثلون أبدعوا في استحضار روح الأديب المبدع كاتب ياسين، جعلت الجمهور يتفاعل معها، من خلال قراءات إدريس بوروف على أنغام آلة القيتار، التي عزفها هشام بن عمارة تارة بالفرنسية، وتارة أخرى بالأمازيغية والأبيات الشعرية التي ألقتها وسيلة باربار وإيمان بن يحيى. التكريم شمل كذلك ضمن هذا اللقاء الثقافي المميز أسماء كبيرة من المسرحيين الجزائريين، الذين غيّبهم الموت، منهم عرّاب المسرح الجزائري المرحوم عبد القادر علولة، كاتب ياسين، عز الدين مجوبي، صراط بومدين، عبد الرحمن كاكي، وغيرهم من رواد المسرح الجزائري، من خلال المونولوغ الذي قدّمه الطفل زكريا بن سالم، أظهر من خلاله موهبة فنية وقدرات التمثيلية كبيرة مرّر من خلالها رسالة قوية، مفادها أنّ الجزائر ولاّدة والجيل الجديد يضمن الاستمرارية في بناء الوطن. تتناول أحداث العرض المسرحي، حكاية جحا إبان ثورة التحرير الوطني، من خلال شخصية تعاني من الكسل في ظرف كان حافلا بالنضال والتضحيات، ومن هنا جاء الجمع بين المتناقضات في لوحات كاريكاتورية ساخرة، وهو الأسلوب الذي كان يلجأ إليه الراحل كاتب ياسين، لتمرير رسالة الثورة، والتحسيس بضرورة احتضانها وأداء الواجب الوطني، وتعبئة الشعب، للتنديد بجرائم المستعمر الفرنسي.