يلتقي المنتخب الوطني لكرة اليد رجال أكابر اليوم مع نظيره السعودي في أول مقابلة ودية تتخلل التربص التحضيري الذي يجري بالمملكة العربية السعودية من 31 أكتوبر إلى 5 نوفمبر 2023، يدخل في إطار التحضيرات المكثفة ل "الخضر" قبل شهرين من انطلاق البطولة الأفريقية المقرر بمصر من 19 إلى 29 جانفي 2024، والتي تعتبر محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024. تعتبر المواجهة التي ستجمع "الخضر" اليوم أمام المنتخب السعودي بالمحطة المهمة للوقوف على النقائص الموجودة في التشكيلة التي اختارها الناخب الوطني بوشكريو من أجل التحضير للموعد القاري، خاصة في الجانب البدني بالنسبة للاعبين الذين ينشطون في البطولة الوطنية بما أنّهم لم يستفيدوا من عدد كبير من المباريات نظرا للانطلاق المتأخر للبطولة، حيث لعبت مواجهة واحدة فقط خلال الموسم الرياضي الحالي، الأمر الذي يؤكد صعوبة المأمورية أمام الطاقم الفني من أجل فرض التوازن بين التعداد لأن الأسماء التي تنشط في الخارج لعبت عدد كبير من اللقاءات رفقة انديتها. بالتالي فإن لقاء اليوم سيكون فرصة من أجل فرض التكافؤ، ومن جهة أخرى من أجل تجسيد اللعب الجماعي بين اللاعبين بما أن التشكيلة الحالية تعتبر حديثة التكوين لأنها المرة الأولى التي يتواجد فيها جل المحترفين رفقة المحليين، بما ان الألعاب العربية التي جرت بالجزائر جويلية 2023 عرفت تواجد الأسماء الشابة التي تنشط في البطولة الوطنية، نفس الأمر بالنسبة للتربص الماضي الذي جرى في سبتمبر بقطر كان بالأسماء المحلية فقط. ولهذا فإنّ بوشكريو الذي يعرف جيدا خبايا الكرة الصغيرة الجزائرية سيعمل على تقييم التعداد في أول مواجهة ودية تشهد تواجد كل اللاعبين المعول عليهم للعب البطولة الأفريقية القادمة بمصر باستثناء اللاعببركوس الذي يعاني من الإصابة. من دون شك فإن النقاط التي سيقف عليها المنتخب الوطني أمام منافس قوي وجاهز من كل الجوانب في أول موعد تحضيري يتزامن مع تواريخ الاتحاد الدولي لكرة اليد، ستكون جد مهمة لتصحيحها في اللقاء الثاني الذي سيجري يوم 4 نوفمبر، وبما أن كرة اليد لعبة جماعية أكيد أن الناخب الوطني سيجسّد خطط تكتيكية تضمن اللعب الجماعي والتنسيق بين اللاعبين سواء أصحاب الخبرة في صورة يحيى زموشي، حاج صدوق، هشام داود، أيوب عبدي الذي عاد لصفوف الخضر، وكذا الأسماء الجديدة التي تطمح لاكتشاف أجواء المنافسة القارية شهر جانفي الداخل، ويبقى الهدف تكوين فريق متكامل من كل الجوانب من أجل الظهور بوجه مشرف بمصر مطلع سنة 2024، ولِم لا السعي للعودة لمنصة التتويج بالرغم من صعوبة المأمورية مثلما سبق للمدرب بوشكريو تأكيده مؤخرا بعد مرحلة الفراغ الكبيرة التي عاشتها كرة اليد الجزائرية، والتي انعكست مباشرة على مستوى المنتخب الوطني.