حددت الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، وجهة السعودية كمحطة إعدادية للسباعي الجزائري، خلال نوفمبر القادم، استعدادا للبطولة الإفريقية المقررة بمصر شهر جانفي 2024، لضمان جاهزية نوعية واقتطاع تأشيرة التأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة باريس 2024، حسبما أكده بيان الهيئة الفيدرالية، التي اطلعت "المساء" على نسخة منه. برمجت الفدرالية تربص السعودية في الفترة ما بين الفاتح نوفمبر إلى غاية اليوم الخامس منه، إذ تتزامن مع تواريخ التوقف الدولي، ما يعني أن الناخب الوطني صالح بوشكريو، سيستفيد من تواجد اللاعبين المحترفين في مختلف البطولات في الخارج، حيث سبق أن كشف عن تواجد 9 أسماء محترفة لتدعيم التشكيلة الوطنية، قبل التنقل إلى مصر للدخول في غمار المنافسة الإفريقية، بعدما سبق له أن عمل مع اللاعبين المحليين فقط، بسبب عدم انطلاق البطولة الوطنية، حسبما ذكره ذات البيان، الذي أشار إلى أن الطاقم الفني سيكون أمام فرصة تقييم الأمور داخل الفريق بصفة جيدة، للوقوف على النقائص والسعي إلى تصحيحها، مع تثمين النقاط الإيجابية قبل شهرين فقط من انطلاق البطولة الإفريقية، التي ستكون قوية، بما أنها محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، لهذا فإن التواجد ضمن المراكز 3 الأولى، سيكون مهما جدا لإعادة كرة اليد الجزائرية إلى الواجهة. وحسب المصدر نفسه، فإن العناصر الوطنية ستستفيد مباريات ودية مع منتخب "الأخضر"، وكذا الأندية التي تنشط في القسم السعودي الأول، وعليه ستكون فرصة مواتية للوقوف على كل التفاصيل، سواء تلك التي تتعلق بالتنسيق بين اللاعبين، أو المهارات الفردية والدقة في التعامل مع الهجمات، لأنها جد مهمة بالنسبة للمواعيد التي تعرف مستوى عاليا، خاصة في ظل الفارق في الجانب البدني، بما أن الأسماء التي تنشط في الخارج عادت إلى اللعب منذ فترة طويلة بالمقارنة مع المحليين، الذين لعبوا جولة واحدة فقط، بحكم تأخر انطلاق البطولة الوطنية. وعلق بوشكريو في هذا الصدد قائلا: "سنعمل على تحقيق الانسجام بين اللاعبين المحليين، وزملائهم الناشطين في مختلف البطولات الأجنبية، لأن هذا الأمر مهم جدا قبل البطولة الإفريقية، التي تعد محطة تأهيلية لأولمبياد باريس 2024"، مشيرا إلى أن إجراء مباراتين وديتين ضد المنتخب السعودي، بالعربية السعودية، سيساعده كثيرا على تحقيق الهدف المنشود، بعدما كان قد أنهى الألعاب العربية في المرتبة الثالثة بتعداد محلي، ضم كلا من الحارس زموشي يحيى، خليل إسلام، بوحال عزيز، عبروس ريان، أمقران عبد الرحيم، عمورة وليد، بن شعال محمد، بليدة نضال الدين، بليدة محمد غزال، بوشطيط حمودي، بوناب هاني عبد الرفيق، بورويس محمد إيهاب، جعوط بلال، جمعة أسامة، بن سعادة هلال نور الدين، ملازم وائل ولوصيف محمد. ومن بين العناصر المحترفة المعنية بهذا التربص، ذكر الناخب الوطني، حارس المرمى غضبان واللاعبين عبدي وحاج صادوق، الذين سيسجلون عودتهم إلى المنتخب الوطني، فضلا عن مسعود بركوس، الذي جدد رغبته في الدفاع عن الألوان الوطنية، رغم تقدمه في السن، مبرزا في هذا الشأن "كان لي مؤخرا، حديث مع بركوس، أبدى خلاله رغبته في مواصلة المشوار مع المنتخب الوطني، وبما أنه لا يزال يحتفظ بكامل إمكانياته، بدليل أنه اختير كأحسن لاعب في مباراة فريقه، الأسبوع الماضي، فإنني سأواصل الاعتماد عليه". وعن بقية برنامج "الخضر" قبل النهائيات الإفريقية، أكد المدرب الوطني، بأن تشكيلته ستتربص لأكثر من 20 يوما، في ديسمبر القادم، مما يمثل أهم مرحلة في تحضيراتها للبطولة القارية، على حد تعبيره. وعن حظوظ "الخضر" في الموعد القاري، أبدت رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، كريمة طالب، تفاؤلها الكبير، في تحقيق نتائج مشرفة في الموعد القاري القادم، حيث قالت: "أنا دائما متفائلة، وأعتبر أن حظوظنا قائمة بنسبة 100%، ونتمنى العودة للبوديوم الإفريقي في هذه بطولة مصر الإفريقية"، مضيفة في الوقت نفسه: "نحضر بجدية لهذه المنافسة .. ولدي أمل كبير في تحقيق إحدى المراكز الثلاثة الأولى المؤهلة لأولمبياد باريس"، وتابعت كريمة طالب: "إخفاقنا في بطولة العالم الماضية، كان بسبب عدم انطلاق البطولة الوطنية مبكرا، وتعلمنا من أخطائنا السابقة، من خلال ضمان انطلاق بطولة هذا الموسم مبكرا".