بدأ العد التنازلي للبطولة الأفريقية لكرة اليد رجال أكابر المقررة في مصر مطلع 2024، حيث يواصل الفريق الوطني تحضيراته وفق رزنامة تتماشى مع ارتباطات اللاعبين بأنديتهم من أجل ضمان أفضل استعداد للموعد القاري، بغرض تحقيق نتيجة إيجابية لإعادة كرة اليد الجزائرية لمنصة التتويج. ومن جهة أخرى فإن الطبعة القادمة مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024. سيكون المنتخب الوطني على موعد مع تربص تحضيري بالعربية السعودية في الفترة الممتدة من 1 إلى 5 نوفمبر 2023، والتي تتزامن مع تواريخ التوقف الدولي، ما يعني أن الناخب الوطني صالح بوشكريو سيستفيد من تواجد اللاعبين المحترفين في مختلف البطولات بالخارج، كما أنه سبق أن كشف على تواجد 9 أسماء محترفة لتدعيم التشكيلة الوطنية قبل التنقل إلى مصر للدخول في غمار المنافسة الأفريقية، بعدما سبق له أن عمل مع اللاعبين المحليين فقط بسبب عدم انطلاق البطولة الوطنية. التربص سيكون بمثابة الفرصة لتجسيد الخطط التكتيكية بما أنّ المعسكر ستتخلله مباريات ودية للوقوف على كل التفاصيل سواء تلك التي تتعلق بالتنسيق بين اللاعبين، أو المهارات الفردية والدقة في التعامل مع الهجمات لأنها جد مهمة بالنسبة للمواعيد التي تعرف مستوى عاليا، خاصة في ظل الفارق في الجانب البدني بما أن الأسماء التي تنشط في الخارج عادت إلى اللعب منذ فترة طويلة بالمقارنة مع المحليين، الذين لعبوا جولة واحدة فقط بحكم تأخر انطلاق البطولة الوطنية. ولهذا فإنّ الطاقم الفني بقيادة المدرب الوطني بوشكريو سيحدّد برنامجا يتماشى مع الوضع لكي يكون توازنا بين اللاعبين، الذين خاضوا عددا كبيرا من اللقاءات والذين لم يلعبوا كثيرا، كما يبقى اللعب الجماعي أساس التحضيرات التي يقوم بها المنتخب بما أن كرة اليد تتطلب تنسيقا عاليا، ولهذا فإن انطلاق البطولة الوطنية سيكون له أثر إيجابي على الأسماء التي تنشط محليا لكسب بعض الوقت في رصيدهم حتى يكونوا في وضعية أفضل معنويا وبدنيا، وكان الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر قد شرع في العمل مباشرة بعد تعيينه في هذا المنصب شهر جوان الماضي، أين كانت أول محطة خلال الألعاب العربية التي جرت بالجزائر شهر جويلية 2023، والتي حقق خلالها المركز الثالث بالرغم من وجود عدد كبير من الغيابات بالنسبة للكوادر، حيث خاض المنافسة باللاعبين المحليين مع وجود بعض المحترفين، ولكنها كانت محطة مهمة لإعطاء الفرصة للاعبين الشباب من أجل إثبات وجودهم في المنتخب الوطني رغم قلة الخبرة والتجربة، وبعدها كان تربص يعتبر الأطول منذ عدة سنوات حيث انطلق بالجزائر، وبعدها تنقل الوفد إلى قطر من 3 إلى 7 سبتمبر الماضي لعبت خلاله المجموعة لقاءين وديين الأول ضد الفريق الأول، وانهزم الخضر بنتيجة 32 مقابل 20. إلا أنّ النتيجة لم تكن مهمة بما أن القائمة عرفت تواجد اللاعبين المحليين فقط، والأمر يتعلق بكل من الحارس زموشي يحيى، خليل إسلام، بوحال عزيز، عبروس ريان، امقران عبد الرحيم، عمورة وليد، بن شعال محمد، بليدة نضال الدين، بليدة محمد غزال، بوشطيط حمودي، بوناب هاني عبد الرفيق، بورويس محمد إيهاب، جعوط بلال، جمعة أسامة، بن سعادة هلال نور الدين، ملازم وائل، لوصيف محمد. ومن دون شك فإن الناخب الوطني سيحتفظ بهذه القائمة مع تدعيمها ب 9 لاعبين محترفين في الخارج، وفي مقدمتهم أيوب عبدي الذي غاب عن الألعاب العربية، القائد بركوس الذي سبق له أن عانى كثيرا من الإصابات، حيث غيّر الأجواء من نادي ايستر إلى نادي ديجون، هشام داود، مصطفى حاج صدوق العائد من الإصابة هو الآخر، الحارس المتألق خليفة عضبان، هشام كعباش..إلخ. بالتالي يعتبر التربص الذي سيجري بالعربية السعودية بمثابة المحطة الأولى التي سيكون فيها التعداد مكتملا منذ فترة طويلة، ولهذا فإن الطاقم الفني سيكون أمام فرصة تقييم الأمور داخل الفريق بصفة جيدة، للوقوف على النقائص والسعي لتصحيحها، وتثمين النقاط الإيجابية قبل 3 أشهر فقط من انطلاق البطولة الأفريقية التي ستكون قوية بما أنها محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، ولهذا فإن التواجد ضمن المراكز 3 الأولى سيكون مهما جدا لإعادة كرة اليد الجزائرية إلى الواجهة.