أكّد رئيس المنظّمة الوطنية للمؤسسات والحرف مصطفى روباين، استعداد المنظمة للمساهمة في المساعدات التي تخصّصها مؤسسات الدولة الممثلة في الهلال الأحمر الجزائري، والجمعيات المعتمدة للأشقاءالفلسطينيين في قطاع غزة الذين يعانون من أوضاع كارثية جراء الحرب، التي أسفرت عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى. قال روباين في تصريح ل "الشعب"، إن منظمته على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين الذين يعيشون أوضاعا مزرية داخل أماكن النازحين، وهذا عبر القنوات التي خصصتها الدولة الممثلة في الهلال الأحمر الجزائري الذي يقوم بمساعدة المتضررين في قطاع غزة، وذلك بتقديم أغطية، أفرشة، خيم، أدوية، وطرود غذائية وغيرها من المساعدات التي ترفع الغبن عن أهلنا في فلسطين. أوضح المتحدث، أنّ العمل التضامني يتم بالتنسيق مع المؤسسات المخولة من أجل إيصال المساعدات للمتضررين في منطقة غزة التي تعيش تحت القصف الصهيوني منذ السابع أكتوبر الماضي، مثمّنا الدور الذي تقوم به مؤسسة الهلال في التدخل عند الكوارث، إلى جانب الجمعيات والمؤسسات المنظمة للنشاط الاغاني الداعم لفلسطين. وأبرز في ذات السياق، دور المنظمات الاقتصادية إلى جانب الجمعيات في القيام بالنشاط التضامني المتعلق بجمع المساعدات الخاصة بالأدوية الفرشة والمستلزمات الطبية، لكن بشرط المرور عبر المؤسسات المخولة الممثلة في الهلال الذي هوفي تواصل دائم مع هيئات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي للعديد من الدول العربية، والهلال الأحمر الفلسطيني. صرّح روبايين في هذا الشأن، أن المنظمات الاقتصادية كانت السباقة للعمل التضامني خلال المحن والأزمات على غرار جائحة كورونا، الا أن الوضع اليوم يختلف فهو يتعلق بالشعب الفلسطيني الذي تربطنا معه علاقات متينة، موضحا أن العمل يجب أن يرتكز على جمع التبرعات وتقديم المساعدات إلى مؤسسة الهلال الأحمر باعتبارها الأقدر على توصيل المساعدات. كما يرى المتحدث بضرورة إشراك المنظمات وجميع الهيئات في هذا النشاط الانساني، الذي لا يجب أن يقتصر على الجمعيات والمؤسسات التطوعية بل على كل هيئات المجتمع المدني الداعمة للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض إلى عدوان متواصل في ظل حصار شامل، وذلك من خلال جمع المساعدات وتقديمها إلى الجمعيات المعتمدة المكلفة بإغاثة الشعب الفلسطيني. وما يجب التركيز عليه - يقول رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف - التنسيق الجيد مع جمعيات إغاثة الشعب الفلسطيني حول أولويات المساعدات والتبرعات التي يمكن ايصالها لهم، خاصة مع البعد الجغرافي للمنطقة وصعوبة المهمة في مثل هذه الظروف.