شكّل جناح "الشعب" خلال فعاليات معرض الجزائر الدولي للكتاب، ملتقى للأدباء والمبدعين الجزائريين والأجانب، والذين تربطهم علاقات وطيدة مع أم "الجرائد"، فكانت لهم جلسات فكرية مع طاقمها قدموا من خلالها أعمالهم وآرائهم حول الكتابة والتأليف وحول علاقة الكاتب بالإعلام الثقافي. زار العديد من الكتّاب جناح جريدة "الشعب" خلال فعاليات معرض الجزائر الدولي للكتاب، وكان الحديث معهم شيقا ومتشعبا شمل العديد من الأجناس الأدبية وتولدت عنه العديد من الحوارات والمقالات التي ستقدم للقراء في أعدادنا وملفاتنا الثقافية القادمة. من بين الكتاب الذين استضافهم جناح "الشعب" الكاتب المسرحي عبد السلام حداد، الذي أثنى مطولا على ما تقدّمه الجريدة الغراء للقراء والمبدعين، وتناول حداد موضوع التأليف لأبي الفنون واقعه ومشاكله، نافيا وجود أزمة نص في الكتابة المسرحية على عكس ما يشاع في الوسط الفني. ومن جهة أخرى، تحدث عبد السلام حداد مطوّلا عن شغفه بالمسرح وعن كتاباته في هذا المجال، خاصة مسرحية "كاميكاز" التي نالت صدى واسعا وآخر أعماله "تاكتيك نريد أن نمثل" الصادرة عن "دار كلاما للنشر والتوزيع". ضيف آخر احتضنه جناح جريدة "الشعب"، والذي عبّر عن امتنانه بحفاوة الترحاب وبمهنية القائمين على الجريدة وتشجيعهم للفعل الأدبي وللكتاب والمؤلفين، هو الكاتب داود مخوس الذي يهتم بالتراث والأدب الأمازيغي، ويسعى جاهدا لجمع أكبر قدر ممكن من الأمثال والحكم والقصص المعروفة بمنطقة بني اورتلان، مسقط رأسه ويدونها في إصدارات تجمع بين الرواية والمجموعة القصصية وأيضا الرواية والتي قدّمها للقراء خلال فعاليات الطبعة 26 من معرض الجزائر الدولي للكتاب، كما أفصح عن مشروع ترجمة هذه الأعمال مستقبلا إلى اللغة العربية. وشهد جناح "الشعب" جلسة أدبية، نشطها كل من القاص والكاتب المسرحي والناشر محمد الكامل بن زيد والقاص والروائي عبد القادر صيد والكاتب والناقد في أدب الطفل عبد الله لالي، حيث دار الحوار حول الدور الريادي الذي تقوم به أم الجرائد وفتح صفحاتها الثقافية وجناحها في كل طبعة من طبعات سيلا للأدباء وللناشرين والقراء، حيث يشكّل حضورها في المعرض قيمة مضافة في عرس الكتاب. وفية هي كالعادة تجاه الكتاب والمبدعين الشباب، وسباقة لاحتضان وتشجيع فعل الكتابة الشبانية، وكانوا ككل طبعة من طبعات "سيلا" في الموعد حاملين بين أيديهم أعمالهم الجديدة أو الأولى، شاكرين "جريدة الشعب" على الفرصة التي تقدمها لهم في كل مرة والجسر الذي تمده بينهم وبين القراء. من بين الزيارات الجميلة بجناح "الشعب"، زيارة هند صحراوي رئيسة "نادي القراءة" بجامعة باب الزوار، وهو النادي المتكون من مجموعة من الطلبة الذين يجمعون بين التفوق في التخصصات العلمية والتقنية، وبين شغفهم بالأدب والثقافة والفنون. لقد تألق نادي القراءة خلال فعاليات "سيلا" بتنشيطه لجناح فضاء "غزة". بين السيدة تسعديت مزاش وجريدة "الشعب" قصة حب طويلة بدأت كقارئة شغوفة بالمواضيع الثقافية وانتهت بنشر قصتها على صفحات اليومية طيلة 35 سنة، زارت خلال هذه الطبعة من الصالون جناح "الشعب" وهي تحمل 5 من إصداراتها 13 التي تمثل قصصا عن الذاكرة الوطنية وأخرى للأطفال باللغتين الأمازيغية والعربية. وقد عبرت ضيفة جناح "الشعب" عن حبها العميق لأم الجرائد والتي كان شقيقها "مولود" يقطع يوميا مسافة 100 كلم لاقتنائها لها والتي تحتفظ بكم هائل من أعدادها مند سنة 1975.