تعتبر بلدية الشڤيڤ بولاية البيض، من أفقر بلديات ولاية البيض من حيث الدخل والمستوى المعيشي لسكانها، حيث يعتمد سكانها على رعي الماشية. وبفعل الجفاف الذي ضرب المنطقة تحوّل أغلبهم إلى بطالين، ومن أجل مساعدتهم على توفير دخل لهم وخلق الثروة، استفاد 70 شابا من سكان البلدية، من قطع أرضية موزعة على 5 محيطات فلاحية، مساحتها الإجمالية 350 هكتار، وقد استفاد كل شاب من 5 هكتارات من أجل القيام بنشاط فلاحي يوفر له مصدر رزق منتظم. حسب مديرة ديوان الأراضي الفلاحية بولاية البيض محبوبي أسماء، فإن المحيطات الفلاحية تمّ ربطها بالكهرباء الفلاحية لمساعدة الشباب على بدء نشاطهم دون مشاكل، على مسافة تقارب 12 كلم، كما تمّ فتح مسالك ترابية نحو المحيطات الفلاحية كدعم لهؤلاء الشباب على مسافة تقارب 30 كلم، وهي تحفيزات من شأنها دعم الشباب في إطلاق مشاريعهم بكل أريحية. من جهة آخرى، أشارت ذات المتحدثة أن المحيطات الفلاحية التي تمّ توزيعها، تعد أراضيها من أخصب الأراضي الفلاحية بالمنطقة بعد خضوعها لدراسة التقنية اللازمة، وهي كلها عوامل من شأنها أن تساعد في تطوير نشاط الشباب وخلق الثروة المطلوبة. وفي ذات السياق، صرّحت ذات المديرة، أن 5 بلديات أخرى مبرمجة لاستفادة شبابها من مشاريع المحيطات الفلاحية المصغرة بمساحة 5 هكتارات، لتعميم التجربة وتطويرها ودفع الشباب لتوجّه إلى الفلاحة، باعتبارها رهان المستقبل لخلق الثروة وتحقيق الأمن الغذائي.