قال المحلل السياسي التونسي غازي معالي، إن الفلسطينيين الذين يواجهون العدوان الهمجي الصهيوني منذ 7 من أكتوبر الماضي، خاصة في قطاع غزة، "سيخرجون أقوى وأكثر إصرارا على الاستمرار في المقاومة". وأكد معالي، أن وحشية الكيان الصهيوني "سترسخ بين الفلسطينيين قيم المقاومة والحقيقة التاريخية التي مفادها، أن الاستقلال ينتزع وأن الحرية لا تعطى". وأضاف ذات المتحدث، "سيخرج الفلسطينيون أقوى وأكثر تصميما على مواصلة المقاومة"، مشيرا الى انحياز الغرب "بشكل صارخ" فيما يتعلق بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. في هذا السياق، أكد المحلل السياسي أن انحياز الغرب للكيان الصهيوني، يظهر بوضوح طبيعته الحقيقية التي تتناقض مع خطاباته وقيم حقوق الإنسان التي يزعم الدفاع عنها وأنها مجرد "شعارات خادعة" لتحقيق وتبرير مصالحه، موضحا أن "الكيان الصهيوني كيان استعماري يمثل المصالح الجماعية للغرب". ولذلك فمن الطبيعي، بحسب تحليله، أن تقوم الحكومات الغربية بدعم الكيان الصهيوني، حيث ترى نفسها جزءا لا يتجزأ من العدوان إلى جانب الصهاينة. وعلق، في نفس السياق، على تكثيف الكيان الصهيوني من عدوانه على الشعب الفلسطيني، رغم دعوات المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لوقف إطلاق النار، مؤكدا على أن "زعيم" الكيان الصهيوني الحالي يختار التصعيد عمدا، حيث يعلم جيدا أن مستقبله السياسي يعتمد على رد فعله وحجم المجازر التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.