عاد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي إلى خلفيات الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المركب الغازي بتيقنتورين، وقال إن الهدف منه ضرب الاقتصاد والاستقرار والتطور الذي حققته الجزائر، مؤكدا بأن السبب أنه لم يغفر للجزائر استرجاع سيادتها وبسط نفوذها على المحروقات بعد تأميمها وتطوير نفسها بوسائلها للخروج من حالة التخلف التي تركها عليها المستعمر، ما يعني استرجاع سيادتها كاملة غير منقوصة بما في ذلك على سياستها وقراراتها وهو الأمر الذي استهدفه الإرهاب.توقف المسؤول الأول عند قطاع الطاقة والمناجم لدى استضافته أمس في منتدى «الشعب»، عند خلفيات الاعتداء الإرهابي، وعشية الاحتفالات المخلدة للذكرى 42 لتأميم المحروقات. حرص على التذكير بما أنجزته الجزائر في أعقاب الاستقلال ذلك أنها لم تكتف باسترجاع السيادة الوطنية من الناحية السياسية التي لم تكن كافية أضاف يقول لإخراج البلاد من حالة التخلف التي أفرزتها الفترة الاستعمارية، فكان التأميم، خطوة قام بها العمال الذين كانت تتوفر عليهم الجزائر آنذاك على قلة عددهم، إلا أنهم رفعوا التحدي، لاسيما وأنه لم يكن من السهل استرجاع الثروات واستغلالها في قطاع يتميز بالصعوبة والخطورة ومغلق، غير أن «سوناطراك» نجحت بقوة. وبعدما أشار إلى أن إنتاج المحروقات تضاعف 4 مرات وتم إنجاز 20 مركبا وشبكة نقل تمتد على 18 ألف كلم و5 مصفاة، أكد الوزير بأن ما كان غير مقبول من الجزائر أنها دولة استرجعت طاقتها وطورت نفسها بوسائلها الخاصة ما يعني سيادة كاملة بما في ذلك على سياستها وقراراتها، مضيفا «وهو ما لم يغفر للجزائر، وهو ما أراد مهاجمته الإرهاب باستهدافه المركب الغازي بتيقنتورين، الهدف ضرب الاستقرار والديناميكية والتطور في الجزائر». وأفاد يوسفي في سياق موصول بأنه «لا يمكن مهاجمة الجزائر»، وبأن رد فعل الجيش الوطني الشعبي كان في مستوى تاريخ الجزائر وروح الاستقلال، كما أن الشعب الجزائري فهم جيدا وكان متضامنا ومؤيدا له، ومقابل سقوط ضحايا جزائريين وأجانب لم يفوت المناسبة ليترحم على أرواحهم، سجلت أفعال بطولية على غرار ما قام به الشاب محمد أمين لحمر الذي أنقذ حسبما أكد يوسفي المركب الغازي والمئات بتشغيله جهاز الإنذار، والى ذلك المساعدة التي قدمها العمال الجزائريون لزملائهم الأجانب لكي لا يجدهم الإرهابيون وخلص إلى القول بأن الجزائر لن ترضخ أبدا للإرهاب .