أحيت جبهة القوى الاشتراكية، السبت، بآيت يحيى، ولاية تيزي وزو، الذكرى الثامنة لرحيل زعيمها التاريخي المجاهد حسين آيت أحمد، يوم 23 ديسمبر 2015. توافد عدد كبير من منتخبي ومناضلي الحزب من كل جهات الوطن، للترحم على المجاهد حسين آيت أحمد، أحد مؤسسي ورئيس حزب جبهة القوى الاشتراكية، بمناسبة الذكرى الثامنة لوفاته. وذكر الأمين الوطني الأول للحزب، يوسف أوشيش، في تصريحه بالمناسبة، بالتزام ونضال الفقيد من أجل تحرير الوطن وبناء الدولة الجزائرية. وقال، إن حسين آيت أحمد كان «أحد ركائز الكفاح التحرري الذي يجب أن يلهمنا في كل الأوقات في التزامنا ونضالنا»، مذكرا بكفاحه «من أجل بلد حر ودولة ديمقراطية يسودها القانون ولا تخضع لأي ضغوط». وأضاف أوشيش، أن نضال الراحل آيت أحمد وكل الذين كافحوا من أجل تحرير البلاد «يجب أن يكون ملهما لنا ويرشدنا في نضالنا والتزامنا لحماية البلاد من كل الأخطار». ولد حسين آيت أحمد في 20 أوت 1926، وبدأ مسيرته السياسية في سن مبكرة ضمن حزب الشعب الجزائري، قبل تولى رئاسة المنظمة الخاصة عام 1947، إثر وفاة محمد بلوزداد. وكانت للراحل مساهمة كبيرة في تحضيرات الهجوم على مكتب البريد الرئيسي بوهران عام 1949، كما شارك في مؤتمر باندونغ (إندونيسيا) عام 1955 ومثل وفد جبهة التحرير الوطني لدى منظمة الأممالمتحدة بنيويورك عام 1956. كما كان المجاهد حسين آيت أحمد من بين القادة التاريخيين الخمسة لثورة التحرير الوطنية الذين قام جيش الاستعمار الفرنسي باختطاف الطائرة التي كانت تقلهم يوم 22 أكتوبر 1956، وتم اعتقاله إلى غاية استقلال البلاد عام 1962.