احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لسكيكدة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للبرايل، ندوة علمية حول "مواكبة الكفيف للرقمنة وتطوّرها"، قدّم خلالها المستشار بالوكالة الوطنية للتشغيل ببومرداس، رمزي مرايحي، محاضرة بعنوان "دور التكنولوجيا الحديثة في إدماج المكفوفين وضعاف البصر". شمل موضوع المحاضرة، المراحل التي مرّ بها أصحاب الإعاقة البصرية بدءا من لغة برايل إلى الرقمنة، والتطرّق إلى دور الدولة في دعم هذه الفئة في هذا المجال ومحاولة الخروج ببعض التوصيات والرسائل من أجل المكفوفين قصد توفير الدعم المادي والتقني لهم. وتحدّث مرايحي في المحور الأول من محاضرته عن "دور التكنولوجيا الحديثة في إدماج المكفوفين وضعاف البصر"، وتطرق إلى الأجهزة والمعدّات الخاصة بهذه الفئة القديمة منها والحديثة، مع عرض بعض منها في حدود الإمكانات المتاحة، وسلّط الضوء في المحور الثاني على مختلف التطبيقات والبرمجيات الخاصة بإمكانية تواصل هذه الفئة عبر الحواسيب والأجهزة الذكية، وقدّم تجارب حيّة عبر الشقّ التطبيقي لهذا المحور. وتعرّض مرايحي بالشرح إلى جديد خدمات الذكاء الاصطناعي كبديل لكثير من الأجهزة التي تتجاوز القدرات المادية لهذه الفئة، وحاول استخلاص الإيجابيات منها والسلبيات. ومن جهته، أوضح محمد جابة، مدير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لسكيكدة، أنّ هذه التظاهرة تقام كلّ سنة، في إطار إحياء اليوم العالمي للبرايل، وهي ضمن اختصاصات ومهام مكتبات المطالعة العمومية، مؤكّدا أنّ الكتابة بالبرايل من الأمور التي تشتغل عليها المكتبة الرئيسة بسكيكدة مع أهل الاختصاص، لفائدة شريحة المكفوفين. كما برمجت مداخلتان مسجّلتان، خلال الندوة العلمية، الأولى حول "كيفية استخدام المكفوفين لأجهزة الحاسوب والأجهزة الذكية"، نشطتها إيمان حسين رمال من لبنان، وهي مدرّبة على أجهزة البرامج التكنولوجية الخاصة لذوي الإعاقات البصرية، والثانية بعنوان "تأثير الرقمنة على حياة المكفوفين" لإسراء سعيد من لبنان، وهي كاتبة مختصة في علم الاجتماع، وبالتوازي مع هذه الفعالية نظّم في بهو المكتبة معرض لمجموعة من الكتب وبعض الأدوات الخاصة بفئة المكفوفين.