يعد ملف التشغيل من أهم انشغالات أرباب المؤسسات الجزائرية العامة والخاصة، بالإضافة إلى تحسين الأداء والخدمات الاجتماعية، هذا ما ناقشه الملتقى الوطني الذي جرت بحضور رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين السيد حبيب يوسفي الذي كان لنا معه هذا الحديث: الشعب: السيد حبيب يوسفي رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين، ما هو تقييمكم لهذا الملتقى الوطني؟ حبيب يوسفي :طرحتم علينا سؤال عن أهم موضوعات هذا الملتقى الوطني، هذا الملتقى تم برمجته من طرف الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، بغرض تحسيس جميع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، خاصة ناحية الشرق الجزائريعنابة، قالمة، الطارف، سوق أهراس بآفاق الجزائر الاقتصادية والدور الذي يجب أن يلعبه المتعاملون الاقتصاديون في خضم جملة من الرهانات التي رفعتها الدولة في المجال الاقتصادي، وكذا دور المؤسسة في تحقيق النمو. ❊ كيف تفسرون انعقاد هذا الملتقى بعد أيام قليلة من زيارة الوزير الأول لولاية عنابة؟ ❊❊ أكيد، فهذا الملتقى يهدف إلى تدعيم وتعزيز الرؤية التي سطرتها الدولة الجزائرية والبرامج الاقتصادية المرصودة، فالواجب علينا نحن كأرباب عمل تجنيد جميع الإمكانيات على مستوى المؤسسة الجزائرية، ووفق ما تتطلبه كل مؤسسة وقدراتها الاقتصادية، حتى يفهم المقاول أو المتعامل الاقتصادي أو الصناعي بأننا في مرحلة صعبة، نتحمل فيها المسؤولية كجزائريين بالدرجة الأولى، بل أن نكون متعاملين اقتصاديين، من اجل خلق نمو وثروات بديلة للمحروقات، وحل مشكلة البطالة بالخصوص. فهذا اليوم الدراسي كان ضروريا جدا، لأنه العديد من المؤسسات الجزائرية الاقتصادية لم تفهم مسار أو إستراتيجية الكنفيدراية بالنسبة لمسار الاستثمار، ونحن كحلفاء للحكومة نناقش هذه النقاط ونكشف الستار عن أهم الأهداف المبهمة في عمل المؤسسة الجزائرية وفي علاقاتها مع كل الشركاء الاجتماعيين، من اجل الدخول في عقد نمو وخلق مناصب شغل، ولابد أن نحسس جميع المقاولين الجزائريين للمشاركة في نمو الجزائر، وهذا ضروري بالنسبة للضمير المهني للمتعامل الاقتصادي. ❊ كيف يمكن أن يساهم المتعامل الاقتصادي في تحقيق النمو من خلال رؤيتكم الجديدة؟ ❊❊ من خلال تحميل المؤسسة الاقتصادية مسؤوليتها القانونية والمهنية، وكذا تحميل رب العمل في المؤسسة سلطة الضمير في تحسين قدرات المؤسسة الإنتاجية، وتوفير المجال الحيوي وطرح مناصب شغل، من منطلق الإحساس بالمسؤولية. والاتفاق مع السلطات كذلك من اجل التحرر من التبعية للمحروقات إلى خلق مجال للصناعة بمختلف أنواعها وكذا قطاع الخدمات خاصة السياحة. وكذا المقاولات والاستثمار بخلق أكثر من مليون مؤسسة جزائرية في قطاع الاستثمار، وتحسين المحيط من طرف المؤسسات عمومية وخاصة، لأنه لا فرق بينهما، كلها مؤسسات جزائرية داخلة مجال حيوي لتحسين عائدات الجزائر المالية. ❊ ما هي أهم استراتيجية تعتمدونها في مجال التشغيل؟ ❊❊ الجزائر فيها طاقة شبانية تتجاوز ال 60 أو 75 % ، هذا الشباب المهمل يجب ان نخلق له مكان للشغل، ونعطيه امكانيات وامان، بتوفير مجال للاستثمار له. ❊ هل لك من كلمة عن إمكانية استعادة القاعدة الصناعية لعنابة عاصمة الفولاذ؟ وما هي آخر ترتيبات الكنفدرالية في هذا الشأن؟ وحصة الخواص من هذه القاعدة؟ ❊❊ ممثل المكتب الولائي للكنفدرالية لولاية عنابة، له نشاط كبير من أجل إعادة الطابع الصناعي لمدينة عنابة، وكلنا نأمل أن نرى عنابة تعود إلى مكانتها في الصناعات الثقيلة خاصة، كما لنا علاقات طيبة ووالي الولاية وإن شاء اللّه تكون هناك برامج تنموية كبيرة في القطاع الصناعي بولاية عنابة الصناعية.