مع دخول حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة يومها 102، يستمر جيش الاحتلال في قصف جنوب القطاع ووسطه، كما يواصل قطع الاتصالات والإنترنت، فيما تشهد الأوضاع الإنسانية مزيدا من التدني نتيجة الحصار وعمليات النزوح المستمرة. نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، حصيلة لعمليات المقاومة خلال 100 يوم، مؤكدة أن الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه بغزة. في غضون ذلك، اتسع الخلاف داخل مجلس الحرب الصهيوني بشأن جدوى مواصلة حربه الدموية. أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أمس الاثنين، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان على القطاع إلى 24 ألفا و100 شهيد، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات بالقطاع خلال 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 132 شهيدا و252 إصابة. وأشارت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم". وأوردت الوزارة سقوط "أكثر من 60 شهيدا وعشرات الإصابات" في "مجازر جديدة ارتكبها الاحتلال الهيوني"، وقصف مدفعي على أنحاء قطاع غزة. وأوضح المصدر نفسه أنّ الغارات استهدفت مدينتي خان يونس ورفح الجنوبيتين ومناطق محيطة بمدينة غزة. ولفت إلى أنّ الضربات استهدفت خصوصا مستشفيين ومدرسة للفتيات و«عشرات" المنازل. أما في الوسط، فقد قصفت الطائرات الصهيونية عددا من منازل المواطنين في مخيم المغازي في محيط مدرسة البنات الإعدادية، والتي يلجأ إليها عدد كبير من النازحين وسط القطاع. وفي شمال القطاع، راح عدد من الفلسطينيين ضحية قصف صهيوني استهدف منزلا لعائلة الحداد بجوار مسجد الشمعة بحي الزيتون شرق غزة. ودمّرت القوات الصهيونية مدرسة وروضة ومسجد الدعوة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. 85 ألفا بين شهيد وجريح في الأثناء، كشفت مصادر طبية في قطاع غزة أنّ أعداد ضحايا القصف والغارات الصهيونية على القطاع منذ أكتوبر الماضي تجاوزت 85 ألفا بين شهيد وجريح، عدا المفقودين تحت ركام المنازل المدمرة، فيما تتحدث تقارير عن حوالي 8 آلاف مفقود تحت ركام المنازل والمباني المدمرة. وبهذا يكون الرقم التقريبي لأعداد الضحايا منذ 100 على بدء الحرب على غزة حوالي 100 ألف بين شهيد وجريح ومفقود، أي بمعدل يومي للضحايا يصل إلى 1000. يأتي هذا فيما تشهد غزة، معارك عنيفة بين الفصائل الفلسطينية والجيش االصهيوني وسط القطاع وجنوبه. ويتركّز القتال في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وكذلك في البريج والمغازي وسط غزة. خلافات تهدّد "الكابنيت" من ناحية ثانية، كشفت مصادر في الكيان الصهيوني أن اجتماع مجلس الحرب "الكابنيت" أمس، شهد خلافات وتوترات مجدداً بين مكوناته، وهذا يرتبط أيضاً بخلافات متجددة بين بايدن ونتنياهو. ونقلت المصادر، أن الخلافات تتعلق برغبة بعض أعضاء المجلس في صياغة صفقة مع "حماس"، لكن نتنياهو ووزير دفاعه يعاندان ويريدان مواصلة الحرب، زاعمين أن الضغط العسكري هو الطريق لاستعادة الأسرى وتحقيق كل أهدافها. صبر بايدن ينفد والأحد، نقل موقع "إكسيوس" الأمريكي عن أربعة مسؤولين أمريكيين، أنّ صبر بايدن بدأ "ينفد" تجاه رئيس وزراء الكيان الصهيوني بسبب حرب غزة. وأضاف الموقع أنّ بايدن وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين، يشعرون بالإحباط المتزايد تجاه نتنياهو ورفضه لمعظم طلبات الإدارة الأخيرة المتعلقة بالحرب في غزة.