يواجه المنتخب الوطني، ظهر اليوم، منتخب بوركينافسو بملعب السلام بمدينة بواكي، لحساب الجولة الثانية من الدور الأول عن المجموعة الرابعة، لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2024 بكوت ديفوار، وعينه على تحقيق أول فوز له بالدورة، لاستعادة الثقة ومواصلة غمار المنافسة القارية بعزيمة أكبر، بحثا عن استرجاع قوة المنتخب الضائعة منذ "كان" الكاميرون. يخوض رفقاء صخرة الدفاع رامي بن سبعيني، اليوم، بداية من الساعة الثانية بعد الزوال بالتوقيت المحلي والثالثة بتوقيت الجزائر، مباراة الجولة الثانية لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2024، أمام منتخب بوركينافاسو الذي سيكون مدعما بأزيد من 25 ألف متفرج، في المواجهة التي سيحتضنها ملعب السلام بمدينة بواكي. تبعد مدينة بواكي ب250 كلم عن الحدود البوركينابية، بالإضافة لكون الجالية البوركينابية هي الأكبر بكوت ديفوار، بما أن هناك أزيد من مليوني نسمة من السكان المقيمين بكوت ديفوار أصولهم من بوركينافاسو. كما أن مصادر "الشعب" أكدت أن 40 حافلة من النوع الكبير ستدخل الأراضي الإيفوارية، اليوم، تقل الأنصار لتشجيع "الخيول"، ومشاهدة عن قرب نجم "الخضر" رياض محرز، الأمر الذي جعل سكان بواكي يؤكدون لجميع الجزائريين بأنهم سيلعبون مواجهة خارج الديار. مواجهة أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي، منتخب بوركينافاسو أمام حضور جماهيري كبير لتشجيع "الخيول"، سيكون في صالح "المحاربين" من أجل لعب مباراة كبيرة، ومباغثة أشبال المدرب الفرنسي هوبر فيلود، حيث سيكونون تحت ضغط شديد مثلما كان عليه الحال أمام منتخب موريتانيا خلال الجولة الأولى، وهو الأمر الذي ينبغي أن يستغله "الخضر" للإطاحة بهم واستعادة صدارة المجموعة الرابعة بأربع نقاط. درجة الحرارة ستكون عالية وقت المباراة تلعب مواجهة اليوم، تحت درجة حرارة تصل إلى 37 درجة مئوية، مع نسبة رطوبة مقدرة ب21%، ما يجعل ظروف اللقاء غير سهلة.. لكن ماندي ورفقاءه تعودوا على المناخ السائد وهم الذين تربصوا بمدينة لومي الطوغولية لمدة 10 أيام ويتواجدون منذ 10 أيام بمدينة بواكي، كما أنهم يملكون يوم راحة إضافيا مقارنة ب«الخيول"، وهو ما سيضع "المحاربين" في أفضل الظروف لخوض مواجهة قوية. سيكون رفقاء المايسترو يوسف بلايلي مطالبين برد الاعتبار لأنفسهم، بعد 4 مباريات متتالية بنهائيات كأس أمم أفريقيا، عجزوا خلالها من معانقة الفوز، أين تعادلوا في مناسبة واحدة وتكبدوا هزيمتين خلال "كان" الكاميرون، واستهلوا "كان" كوت ديفوار بتعادل مخيب أمام منتخب أنغولا. مأمورية رفقاء يوسف عطال في لقاء بوركينافاسو لن تكون سهلة بتاتا، لقيمة المنافس الذي يحتل الصف التاسع في الترتيب العام لأفضل منتخبات القارة السمراء بترتيب الاتحاد الدولي، وكذا لبروز "الخيول" في العشرية الأخيرة وتمكنهم من تطوير أسلوب لعبهم بشكل مميز، الأمر الذي سمح لهم من بلوغ نهائي المنافسة القارية في نسخة 2013 بجنوب أفريقيا، والمربع الذهبي لنسختي 2017 و2021 على التوالي. ستكون المواجهة بين الجزائروبوركينافاسو 24 بتاريخ المواجهات بين المنتخبين، حيث تميل الكفة ل "محاربي الصحراء" الذين تغلبوا على "الخيول" في 9 مناسبات، وفرض عليهم التعادل في 7 لقاءات، بينما انهزموا في 6 مقابلات. فيما تقابل المنتخبان في آخر مرة شهري سبتمبر ونوفمبر من سنة 2021، لحساب الدور الأول المؤهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022، أين افترق المنتخبات على نتيجة التعادل (1 - 1) ذهابا، وهدفين في كل شبكة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهي المقابلة التي تأهل فيها رفقاء إسماعيل بن ناصر إلى الدور الفاصل المؤهل لنهائيات المونديال. تغيير واحد مرتقب في صفوف "الخضر" من المحتمل أن يقوم الطاقم الفني للمنتخب الوطني بتغيير واحد في التشكيلة الأساسية على الأقل، مقارنة بمواجهة الجولة الأولى أمام أنغولا، حيث من المقرر أن يترك فارس شعايبي على دكة الاحتياط، ويعتمد في مكانه على "المحارب" سفيان فغولي، خصوصا أن بلماضي وضع الثقة في لاعب كاراغومروك التركي، في أكثر من مناسبة بالمواجهات الكبيرة منذ عودته إلى المنتخب خلال تربص شهر سبتمبر المنصرم، على غرار مواجهات (السنغال، مصر والموزمبيق) التي بدأها أساسيا. سيستفيد اليوم المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، من خدمات المهاجم محمد الأمين عمورة، بعد استنفاده العقوبة المسلطة عليه من قبل الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم أمام منتخب أنغولا خلال الجولة الأولى، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. وستكون مواجهة اليوم الأولى لابن مدينة الطاهير بجيجل، بنهائيات كأس أمم أفريقيا، وهو الذي تنقل مع المجموعة المعنية بخوض "كان" الكاميرون، لكنه لم يلعب وقتها أي دقيقة. مباراة اليوم قد تعرف تحطيم الهداف التاريخي للفريق الوطني إسلام سليماني، للرقم القياسي في عدد المشاركات بألوان المنتخب، حيث سيتجاوز في حالة مشاركته الأسطورة لخضر بلومي الذي حمل ألوان "الخضر" في 100 مناسبة. اختير حارس منتخب بوركينافاسو هيرفي كوفي في التشكيلة المثالية للجولة الأولى من الدور الأول، بنهائيات أمم أفريقيا بكوت ديفوار، نظير المباراة الكبيرة التي قدمها أمام منتخب موريتانيا الذي حرمه من خمسة أهداف محققة صدها أو غيّر مسارها، الأمر الذي سيرفع معنوياته أكثر من أي وقت مضى، وسيجعله ينافس أمام رفقاء بونجاح ومحاولة البروز ولفت أنظار كبرى الفرق الأوروبية للمرور إلى مرحلة جديدة بمسيرته الكروية، وهو الذي يحمل حاليا ألوان شارلوروا البلجيكي ويلعب إلى جانب آدم زرقان. يذكر، أن جمال بلماضي سيشرف، اليوم، على المباراة رقم 63، منذ عيينه على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني، أين تمكن من الفوز في 41 لقاء وتعادل في 16 مناسبة وانهزم في 5 لقاءات.