نظمت مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية البليدة، مع نهاية الأسبوع المنقضي بمعهد الفنون والصناعات المطبعية، وسط "مدينة الورود"، يوما دراسيا حول مهن الإعلام والاتصال بعنوان "تحدّيات الإعلام في عصر الرقمنة" تنفيذا لمخرجات الملتقى الوطني الذي جرت وقائعه بولاية تيبازة يومي 29 و30 ديسمبر الماضي. أبرز خلال اليوم الدراسي أكاديميون وصحافيون أهمية الإعلام في تطوير قطاع التكوين والتعليم المهنيين، حيث أجمعوا بأن تغيير النظرة الدونية لهذا القطاع على أنه ملجأ للراسبين من قطاع التربية يتطلب جهودا وجب أن تُبذل، كي تُموّن المؤسسات التكوينية الاقتصاد الوطني بكفاءات هامة وتؤدي أدوارا ريادية في المجتمع. فيما يخص فتح العروض التكوينية وجب أن تواكب سياسة الدولة بحسب تدخل أحد المشاركين في اليوم الدراسي، حيث دعا المكلفين بالإعلام لمتابعة القرارات التي تصدرها السلطات مستدلا بالعنوان الذي تناولته "الشعب" في صفحتها الأولى بأن الجزائر تعتزم القيام بثورة فلاحية. في هذا الصدد، أوضح هذا المتدخل: "نعلم أن تشغيلية قطاع التكوين المهني أفضل من الجامعة، وكي نضمن بنسبة كبيرة تشغيل خريجي التكوين والتعليم المهنيين يجب أن تكون العروض التكوينية مدروسة وهذا بناء على دراسات، لكن يتعين على المكلفين بالإعلام في هذا القطاع أن يكونوا على إلمام بالتطورات الاقتصادية فمثلا في ولاية البليدة استفادت مئات الوحدات الإنتاجية من رخص استغلال وباشرت عملها، وينبغي على قطاع التكوين المهني أن يفتتح عروض بحسب حاجة هذه المؤسسات لليد العاملة المتخصصة". كما تطرق رئيس جمعية الصحافيين والمراسلين بولاية البليدة نور الدين عراب، إلى أهمية فتح عروض تكوينية في مجال الإعلام في المؤسسات التكوينية، ذلك أن التطور التكنولوجي أفضى إلى ظهور مهن جديدة مثل مصمم برامج، مصمم تطبيقات متخصص في تركيب الفيديوهات، ومتخصص في صيانة المواقع، لافتا أن العملية الإعلامية من بدايتها إلى نهايتها تستدعي موارد بشرية مؤهلة، من بينهم التقنيين الذين يساعدون الصحافي في إنجاز محتوى إعلامي يوجه إلى الجمهور. وبحسب هذا المتدخل فإن المهن الجديدة في مجال الإعلام من شأنها أن تطور الإعلام الجواري وكذا الإعلام الاجتماعي، وتُسهل من عمل خلايا الإعلام في المؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري، مما ينعكس بالإيجاب فيما يخص الترويج لما يقدمه قطاع التكوين والتعليم المهنيين، مضيفا: "إذا سجلنا نتائج جيدة في هذا المسعى ستصبح العائلات تنظر نظرة جيدة لقطاع التكوين ولا نستغرب مستقبلا أن يختار الحائز على البكالوريا الالتحاق بمؤسسات التكوين المهني لمواصلة تكوينه". وعلى هامش اليوم الدراسي كشف محمد مصطفى عديد المكلف بتسيير الشؤون الإدارية والمالية لمديرية التكوين والتعليم المهنيين، بأنه قام بتشكيل خلية إعلام بشكل مضبوط على مستوى المديرية، وأمر بتكليف موظف لشغل منصب مكلف بالإعلام في جلّ المؤسسات التكوينية التي تضمها ولاية البليدة، وهذا تنفيذا لتعليمات الوصاية، مشيرا في هذا الصدد بأن مصالحه تسعى لإنجاز معهد للموسيقى في الولاية.