شهد نشاط ميناء الجزائر ارتفاعا سواء في حركة الملاحة أو الحركة الإجمالية للبضائع خلال الثلاثي الثالث من سنة 2023 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022 ويرجع ذلك أساسا إلى ارتفاع حركة نقل المنتجات الفلاحية والمواد الغذائية والحاويات بحسب حصيلة لمؤسسة ميناء الجزائر. تشير هذه الحصيلة التي نشرتها الدورية الإعلامية N133 إلى أن ميناء الجزائر استقبل خلال الثلاثي الثالث من سنة 2023، 461 باخرة تجارية مقابل 380 باخرة خلال نفس الفترة من سنة 2022 أي 32.21+ بالمائة مما سمح بتحقيق الهدف الذي حدد ب411 سفينة وبنسبة 112 بالمائة. وفيما يتعلق بالحركة الإجمالية للبضائع التي تم تفريغها وشحنها، حققت مؤسسة ميناء الجزائر الهدف المحدد بحجم 1.938 مليون طن بالنسبة للثلاثي الثالث من سنة 2023 أي ارتفاعا بنسبة 4.12+ بالمئة مقارنة بما تم تحقيقه خلال نفس الفترة من سنة 2022. وبخصوص حركة الحاويات التي عالجتها مؤسسة ميناء الجزائر، فقد استقبل الميناء 68446 حاوية عند التفريغ والشحن مقابل 268 63 حاوية سنة 2022 أي بزيادة نسبتها 8.18 بالمائة. من جهتها، سجلت حركة المسافرين خلال نفس الثلاثي عبور 202661 مسافر عبر المحطة البحرية لميناء الجزائر، مقابل 206411 مسافر خلال نفس الفترة من سنة 2022 أي انخفاض ب 1.83- بالمئة بحسب ذات الحصيلة. أما حركة نقل سيارات المسافرين فقد سجلت ارتفاعا خلال نفس الثلاثي لتبلغ 69372 مركبة فيما قدرت خلال نفس الفترة من السنة الماضية ب67807 مركبة بتسجيل زيادة ب 2.24 بالمئة. وفي مجال عائدات الموانئ ومقارنة بالثلاثي ال3 من سنة 2022، سجل معدل مدة انتظار السفن في الميناء زيادة قدرها (+0.04 يوم) خلال الثلاثي الثالث من سنة 2023. وبخصوص نفس فترة المقارنة، سجل اتجاه نحو الانخفاض لمتوسط رسو السفن على الرصيف التي عالجتها المؤسسة من 3.27 يوما خلال الثلاثي ال 3 من سنة 2022 إلى 3.60 يوم خلال نفس الفترة من سنة 2023 بحسب الحصيلة التي أشارت إلى أن هذا التحسن يخص بشكل رئيسي سفن نقل الحبوب والحاويات/ الماشية وسفن الخاصة بنقل الزفت. وفي افتتاحية الدورية الإعلامية أكد المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر رابح بسكري أن « هذه المؤشرات الإيجابية لنشاط الميناء هي ثمرة مناخ الاستقرار الذي يسود المؤسسة بفضل الحوار الاجتماعي والتزام الإطارات والعمال الذين رفعوا التحديات العديدة من خلال مضاعفة جهود الإنتاج على جميع المستويات بهدف تحقيق معدل نمو مقبول». في هذا الخصوص، أكد المتحدث أن معالجة الازدحام على مستوى الميناء حققت نتائج ميدانية خاصة بعد القرارات «الواضحة والدقيقة التي اتخذها وزير النقل وكذا الجهود التي يبذلها رئيس مجموعة سيربور وجميع المتدخلين على مستوى الميناء». «ومن هذا المنطلق، فإن سنة 2024 ستكون واعدة بالنسبة لمؤسستنا التي تبقى حريصة على تلبية تطلعات زبائنها المشروعة ومتطلبات الاقتصاد الوطني من أجل تحسين الخدمات وتعبئة جميع الوسائل المتوفرة في الديناميكية الجديدة التي يشهدها بلدنا». نمو النشاط التجاري ب 11 في المائة بميناء مستغانم عرف النشاط التجاري بميناء مستغانم خلال 2023 نمو بنسبة 11 في المائة، بحسب ما أفادت أمس الاثنين المديرية العامة لمؤسسة الميناء. سجل ميناء مستغانم خلال العام الماضي عبور 1 مليون و312 ألف طن من مختلف أنواع السلع والبضائع مقابل 1 مليون و182 طن سنة 2022 أي بنمو قدره 11 في المائة، يضيف المصدر. وعرفت حركة الملاحة البحرية خلال هذه الفترة رسو 403 باخرة منها 154 حاملة للبضائع مقابل 294 فقط في سنة 2022. وبخصوص نشاط المحطة البحرية لنقل المسافرين فقد عرفت سنة 2023 عبور 53.041 مسافر (وافد ومغادر) و22.350 مركبة مصاحبة للمسافرين، يضيف نفس المصدر. وتحول ميناء مستغانم خلال هذه الفترة إلى منفذ حيوي لاستيراد مختلف أنواع السيارات لاسيما من علامات إيطالية وألمانية حيث أستقبل 36.584 سيارة. وشهدت حركة الحاويات خلال 12 شهرا من السنة الماضية انتعاشا كبيرا وفقا للمديرية العامة للميناء بعد أن عبرت 18.346 حاوية (شحن وتفريغ) مقابل 6.372 حاوية خلال 2022 أي بزيادة قدرها 188 في المائة. وتعول مؤسسة ميناء مستغانم على مضاعفة هذه الأرقام بالنظر لعدة مشاريع مبرمجة للعام الجاري والأعوام المقبلة على غرار تجريف وتنظيف حواشي أرصفة الميناء الخمس وترميم محطة الرسو رقم 4 برصيف «الاستقلال» وتغطية محطة الرسو 5 بالخرسانة المسلحة. ولرفع قدرة استيعاب الميناء الأعداد المتزايدة من الحاويات والسيارات سيتم القيام بعملية تهيئة مساحة 4.5 هكتار لتلبية احتياجات الزبائن في السنوات المقبلة لاسيما وأن طاقة استقبال الحاويات تقدر حاليا ب10 آلاف حاوية، كما جرى توضيحه.