اختتم أمس المنتخب الوطني للكرة الطائرة (سيدات) تربصه الثاني ضمن السنة الجارية، والذي كان في الفترة الممتدة من 27 إلى 31 جانفي 2024، بمركز تحضير الفرق الوطنية بالسويدانية.. يدخل في إطار الاستعدادات الخاصة بقادم الاستحقاقات الدولية في مقدمتها الألعاب الأفريقية بغانا شهر مارس القادم. عرف التربص تواجد اللاعبات اللواتي يلعبن في الدوري المحلي من مختلف الفئات العمرية حيث كان التركيز على الأقل من 18 سنة، من أجل تكوين فريق وطني قوّي ينافس على الألقاب في المستقبل، ويتمكن من المشاركة في بطولة العالم والألعاب الأولمبية بعدما سجلت النخبة الوطنية عودة ملحوظة في الفترة الأخيرة، وذلك بفضل العمل المتواصل بقيادة الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب ياسين جلولي، حيث تم تشبيب التشكيلة بنسبة كبيرة باستثناء بعض الأسماء التي تملك الخبرة من أجل مساعدة اللاعبات في التأقلم مع طابع المنافسات ذات المستوى العالي. كان المنتخب الوطني للكرة الطائرة (سيدات) قد حقق اللقب العربي خلال الألعاب العربية التي جرت بالجزائر شهر جويلية 2023، فيما اكتفى بالمركز الخامس قاريا .. وهو مركز غير مؤهل لبطولة العالم ما جعل المديرية الفنية للاتحادية تسطر رزنامة خاصة من أجل التحضير الأمثل لقادم الاستحقاقات بغرض تدارك الأخطاء، وفي نفس الوقت ستكون تربصات في الخارج تتخللها مباريات ودية من أجل الاحتكاك مع المستوى العالي يكون ذلك بالتزامن مع تواريخ الاتحاد الدولي للكرة الطائرة. من جهته المنتخب الوطني للكرة الطائرة (رجال) هو الآخر يواصل التحضيرات الخاصة ببطولة العالم باليابان 2025 حيث يواصل المدرب الوطني كريمو برناوي تجريب اللاعبين من خلال التربصات التي يبرمجها في كل شهر، آخرها الذي جرى بالسويدانية من 27 إلى 31 جانفي الحالي، كان ذلك بالاعتماد على العناصر التي تلعب في البطولة الوطنية وأغلبهم يمثلون منتخب أقل من 19 سنة، إضافة إلى الأسماء التي ساهمت في تحقيق الإنجاز من خلال بلوغ نهائي البطولة الإفريقية بمصر، وهو ما سمح بالتأهل لبطولة العالم بعد غياب دام 30 سنة. سبق لرئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة محمد حس التأكيد في تصريح خاص ل "الشعب" انهم يطمحون لتكوين منتخب قوي ينافس على الألقاب على مدار عدة سنوات في قوله: "ننتهج استراتيجية التربصات المغلقة حتى يكون لدينا خزان من اللاعبين واللاعبات في كل الأصناف العمرية خاصة الاكابر، من أجل التنافس على الالقاب والعودة لمنصات التتويج الإفريقي والمشاركة في الألعاب الأولمبية وبطولة العالم بشكل منتظم لأننا نملك أسماء مميّزة، ولهذا فإننا سطرنا برنامج عمل واضح يتماشى مع المتطلبات وكذا الرزنامة التي حددها الطاقم الفني سواء للمنتخب الوطني (رجال) المقبل على المشاركة في بطولة العالم بعد غياب 30 سنة وكذا المنتخب الوطني (سيدات) الذي يتطلع مستقبلا لتحقيق اللقب القاري".