أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، المختص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حسني عبيدي، الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أن العالم يتجه نحو نظام عالمي جديد، مشيرا إلى أن بلدان الجنوب مطالبة بالحفاظ على أمن واستقرار حدودها من أجل تجاوز هذه المرحلة. أوضح عبيدي، خلال محاضرة نشطها بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية، حول موضوع «نحو نظام دولي جديد: أي دور لعالم الجنوب؟»، أن التطورات التي شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، سيما انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وأزمة أوكرانيا والعدوان على غزة، هي «مؤشرات كبرى» تعلن عن «تحول نحو مرحلة جديدة». كما أشار إلى أن «الولاياتالمتحدة على قناعة بأن نظام القطب الواحد شارف على الانتهاء»، مستشهدا بتصريحات رئيس الدبلوماسية الأمريكية، إنطوني بلينكن، الذي أكد «ربما نحن نشهد اللحظات الأخيرة من النظام العالمي». وأيضا تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي أقر بأن «البشرية بحاجة إلى نظام عالمي جديد»، مفسحا المجال -بحسب قوله- الى ظهور قوى جديدة مثل الصين وروسيا. وتابع ذات المحاضر، الذي هو كذلك مدير مركز الدراسات والبحث حول العالم العربي والمتوسطي قائلا، إنه إذا استطاعت بلدان الجنوب الحفاظ على استقرارها خلال هذه المرحلة، فإن ذلك سيشكل «نجاحا كبيرا»، مشددا على أن هذه المرحلة الانتقالية غالبا ما تكون «الأصعب تجسيدا».