انطلقت، مؤخرا، التجارب التقنية الخاصة بعملية إعادة إطلاق تيليفيريك قسنطينة، ودخوله من جديد حيز العمل قريبا، حيث من المتوقّع أن يعمل على نقل 10 إلى 15 ألف مواطن يوميا، بعد اقتناء 48 عربة جديدة من بينها 4 سياحية مخصّصة للوفود السياحية، ستعمل على تخفيف أزمة الضغط المروري، والعودة للعمل عبر محطاته الثلاث مع برمجة خط آخر نحو منطقة بكيرة ببلدية حامة بوزيان مستقبلا. حسب والي الولاية، فقد تم عقد اتفاقية مع مؤسّسة الإنجاز مفادها مباشرة التجارب التقنية في 10 فيفري المقبل، قبل التوجّه نحو التجارب التجارية ووضعه حيز الخدمة الفعلية، حيث بلغت الأشغال نسبة 80 بالمائة ويتوقّع استغلاله خلال الثلاثي الأول من السنة التجارية. تجدر الإشارة بأنّ عملية إعادة تهيئة تيليفيريك قسنطينة متوقّفة منذ سنة 2018، أين تم تحديد مدّة 18 شهرا من أجل الصيانة، إلا أنّه ظلّ متوقّفا لأسباب مجهولة إلى غاية إصدار قرار من طرف وزير النقل لإعادة تشغيله مجدّدا ليعود للعمل بعد مراسلات عديدة للولاية، لتمس الأشغال الكوابل إلى جانب العربات الخاصة بالمحطات الثلاث، حيث تم تزويد المحطة بحوالي 48 عربة منها 4 سياحية زجاجية موجّهة للوفود السياحية وأخرى متعلّقة بالنقل العادي. حديقة سوسة وساحة لابريش تعودان للواجهة كما عملت السلطات الولائية على استرجاع عديد المساحات الخضراء التي ضاعت في زوايا التخريب والتهميش والتي تعتبر من أهم المناطق السياحية والتاريخية بالمدينة، في مقدّمتها حديقة سوسة التي تعرّضت التخريب، وهي التي أنجزت سنة 1986، حيث عرفت تأهيلا وإصلاحا من قبل مؤسّسات عمومية بلدية وهي العملية التي لا تزال متواصلة بعد الاستلام. وتقرر الحضور الدوري للأعوان المكلفين بالصيانة في متابعة الإنجاز ومراقبة الأشجار والنباتات المغروسة، مؤخرا وحديثا، مع فتح 3 مداخل و3 سلالم من المدخلين الشرقي والغربي بدءا من جسر باب القنطرة وتدعيمه بالجانب التجاري لفائدة المواطن القسنطيني والزائرين له. وتليها عملية وضع ساحة 1 نوفمبر "ساحة لابريش" حيز الخدمة، والتي ظلّت مهملة هي الأخرى لسنوات، حيث فتحت للاستثمار واستفادت من أشغال إعادة تأهيل وفق معايير معاصرة في انتظار مباشرة مشروع الطريق السياحي، الذي سينطلق من قسنطينة نحو الخروب إلى بلدية بني حميدان، حيث عين مكتب الدراسات وتعيين مؤسّسة الإنجاز للانطلاق الفعلي في الإنجاز وإدراج معالم فيها تعود إلى أكثر من قرن وإعادة بعث الخريطة السياحية لقسنطينة، مع وضع اتفاقيات الصيانة مع المؤسّسات للإبقاء على ديمومة الحدائق لكلّ من باردو وموقع نصب الأموات. مخبر صيدلاني لمراقبة إنتاج مستثمري 17 ولاية رقية من جهة أخرى، سيدخل مخبر المواد الصيدلانية لمراقبة المواد الصيدلانية والطبية قريبا في قسنطينة، حيث أنّ هذا القطب الوطني، سيقضي على معاناة تنقل المستثمرين في الجانب الصيدلاني نحو العاصمة من أجل معاينة أدويتهم، حيث يعرف مخبر الجزائر العاصمة طلبات كثيرة خاصة من قسنطينة التي تعد قطبا في هذا المجال، وتأخذ وقتا كبيرا في المعالجة، لذا قررت الوزارة برمجة المشروع الذي يغطي 17 ولاية شرقية والتخفيف من مدة المراقبة وربح الوقت من قبل المستثمرين خاصة وأنّ هذا الأخير مجهز بمعدات الصناعة العالمية فيما يخص المراقبة.