تم نهاية الأسبوع الماضي بقسنطينة استلام حديقة سوس وساحة "لابريش" 1 نوفمبر بعد خضوعها لإعادة اعتبار، والذي يدخل في إطار توجه السلطات نحو السياحة وإحياء مختلف المرافق والمعالم وضمان الصيانة الدورية لها وتأمينها. وأشرف والي ولاية قسنطينة نهاية الأسبوع المنصرم في إطار احتفالات اليوم الوطني للبلدية على اعادة فتح حديقة سوس بعد إعادة تأهيلها من قبل المؤسسات العمومية التابعة لبلدية قسنطينة لتستعيد بريقها بعد أن تم تنظيفها، غرس النباتات والشجيرات، وضع العشب الطبيعي، تركيب الإنارة العمومية ووضع الكراسي كمرحلة أولى، وهي العملية التي جاءت تنفيذا لتعليمات الوالي بعد أن كانت محل مطالب عديدة لساكنة الولاية. حيث عادت الروح أخيرا لإحدى أجمل الحدائق بالولاية بالنظر لموقعها الطبيعي الفريد من نوعه أسفل جسر باب القنطرة وبين أحضان صخرها العتيق، حيث تحدث الوالي عن تسخير أعوان مكلفين بالصيانة الدورية عبر متابعة الإنجاز ومراقبة الأشجار والنباتات فيما تم فتح 3 مداخل و3 سلالم من المدخلين الشرقي والغربي بداية من جسر باي القنطرة، وهي القرارات التي تصب في خانة الحفاظ على هذا المكسب الذي يمثل جزءا من ذاكرة القسنطينيين ممن طالما انتقدوا الاهمال والتخريب الذي تعرضت له الحديقة على مدار السنوات رغم اعتبارها رمزا من رموز عاصمة الشرق، فيما تأتي عملية اعادة التأهيل هذه إطار البرنامج الذي سطرته مصالح الولاية لإعادة الاعتبار لمعالمها السياحية والتاريخية وذاكرة وتراث المدينة وتعزيزا للخريطة السياحية لمدينة الصخر العتيق. وفي هذا السياق، ولتشجيع السياحة التي تحولت لرهان بقسنطىنة فقد تم في نفس اليوم دخول ساحة 1 نوفمبر حيز الخدمة، وهي التي ظلت أيضا عرضة للإهمال على مدار سنوات طويلة، قبل أن يتخذ قرار جريء بفتحها للاستثمار واستفادت من أشغال إعادة تأهيل وفق معايير معاصرة وهي العملية التي تمت من قبل مديرية التعمير والبناء في إطار البرنامج المتواصل لإعادة الاعتبار لمختلف معالم المدينة ومرافقها، فيما ينتظر مباشرة مشروع الطريق السياحي الذي ينطلق من قسنطينة نحو الخروب الى بلدية بني حميدان، بعد أن تم تعيين مكتب الدراسات ومؤسسة الانجاز، في خطوة أخرى تعكس التوجه الجديد نحو دعم السياحة، مع وضع اتفاقيات الصيانة مع المؤسسات للإبقاء على ديمومة الحدائق لكل من باردو ونصب الاموات التي دعمت أمنيا.