حصد المنتخب الوطني الجزائري للملاكمة خمس ميداليات ضمن دورة بلغاريا الدولية سترانجا في طبعتها ال 75 رجال وسيدات، والتي جرت في الفترة الممتدة من 5 إلى 11 فيفري 2024، حيث تعتبر محطة مهمة للملاكمين الجزائريين من أجل التحضير للاستحقاقات الرسمية القادمة في مقدمتها الألعاب الأفريقية بأكرا الغانية شهر مارس المقبل. سجلنا مستوى مقبول بالنسبة للعناصر الوطنية خاصة لدى الرجال بعدما تمكنوا من الظفر بخمس ميداليات رغم قوة المنافسة، التي عرفت حضور أقوى الملاكمين حيث تداول عليها كل من محمد مخلوف الذي كان مرشح لنيل الذهب وزن 71 كلغ إلا أنه اكتفى بالفضية، أما البرونز كان من إنجاز كل من كمال خنوسي في وزن 48 كلغ، عبد الناصر بلعريبي في وزن 67 كلغ، أحمد غزالي في وزن 75 كلغ، محمد حومري في وزن 80 كلغ. تعتبر دورة بلغاريا محطة لتحضير الدورة العالمية بايطاليا المقرر في نهاية الشهر الجاري وهي مؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، والتي تليها مباشرة الألعاب الأفريقية بأكرا الغانية شهر مارس وهي الأخرى تدخل ضمن رزنامة اللجنة الأولمبية الرياضية الدولية، التي تشرف على المواعيد المؤهلة للأولمبياد القادم بالنظر للصراع الموجود بينها وبين الاتحاد الدولي للملاكمة، ولهذا فإن حظوظ الجزائر من أجل كسب تأشيرات أخرى كبيرة بالنظر للعمل الذي يقوم به الملاكمين والملاكمات في الأوزان الأولمبية. في حين اكتفت سيدات الملاكمة بتنشيط الأدوار الأولى من المنافسة على غرار حجيلة خليف التي انهزمت في الدور 16 أمام صاحبة الأرض والجمهور أصلان محمدوف في وزن 60 كلغ، إلا أن الهدف بالنسبة للملاكمة الجزائرية هو التحضير للألعاب الأفريقية والألعاب الأولمبية بعدما حققت التأهل في دورة السنغال التي جرت شهر سبتمبر 2023، من جهتها فتيحة منصوري خرجت من الدور الأول، فيما غابت إيمان خليف عن الدورة لأنها معنية ببرنامج تحضير خاص لبلوغ هدفها المباشر وهو تحقيق ميدالية أولمبية بعدما تمكنت من بلوغ الدور الثاني في مشاركتها الأولى بطوكيو، وحققت فضية بطولة العالم بتركيا 2022، وذهبية الألعاب المتوسطية بوهران، وحرمت من المشاركة في نهائي بطولة العالم شهر مارس 2023. لهذا فإن المشاركة في الملتقيات والدورات الدولية بالنسبة للعناصر الوطنية جد مهم للاحتكاك مع المستوى العالي وفي نفس الوقت لضمان أفضل استعداد، لتدارك التأخر المسجل في البطولة الأفريقية وكذا في دورة السنغال الدولية التي تراجعت خلالهما الجزائر إلى المركز الثالث بعدما كانت الأولى في السنة الماضية، حيث تمكن خمس أسماء من اقتطاع تأشيرة المشاركة في الأولمبياد بعدما كان التعداد في موعد طوكيو 2021 أكثر أي 8 أسماء، ولهذا فإن الرهان على قادم المواعيد المؤهلة كبير في مقدمتها محطة إيطاليا وبعدها أكرا الغانية، وتبقى الآمال معلقة على كل من محمد مخلوف الذي برز بشكل كبير مؤخرا وبإمكانه التأهل لباريس، من جهتها إشراق شايب هي الأخرى تواصل العمل للظفر بتأشيرة المشاركة في الألعاب الأولمبية للمرة الثانية في مشوارها. للإشارة فإن قائمة المتأهلين للألعاب الأولمبية بباريس 2024 تتكون من حجيلة خليف في وزن 60 كلغ، إيمان خليف في وزن 66 كلغ، روميساء بوعلام في وزن 50 كلغ، يوغرطة آيت بقة في وزن أقل من 63 كلغ، مراد قاضي في وزن أكثر من 92 كلغ، أما المشاركين في طبعة طوكيو كانوا 8 أسماء والأمر تعلق بكل من روميساء بوعلام، إيمان خليف، إشراق شايب، محمد فليسي، يونس نموشي، محمد حومري، عبد الحفيظ بن شبلة، وشعيب بولودينات، ولكن في نفس الوقت تبقى القائمة مفتوحة من أجل ارتفاع عدد التأشيرات في ظل بروز أسماء شابة قادرة على تشريف الفن النبيل الجزائري.