على مساحة 26 هكتار قابلة للتوسيع، وبمبلغ تجاوز 2.6 مليار دج، تجسّدت المنشأة الطاقوية المهمة بتمنغست، تحتوي على أزيد من 53 ألف لوحة شمسية، وتنتج طاقة تصل إلى 13 ميغاواط من الكهرباء، بانعكاسات إيجابية محافظة على البيئة وصديقة لها. شكّل إطلاق محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بعاصمة الأهقار، خلال السنوات القليلة الماضية، أحد الأحداث والمشاريع التنموية المهمة ذات البعد الاستراتيجي، لتجسيد سياسة انتقال الطاقوي وتنمية مستدامة حقيقية في المنطقة، لطالما عملت الدولة على تحقيقها للمواطن في مختلف ربوع الوطن. رهان عملت الشركة الوطنية للطاقات المتجدّدة، على رفعه رفقة تجسيد ما يسمى باقتصاد الطاقة الأحفرية (البنزين والغاز)، حيث تشير الإحصائيات والأرقام التي تحوز "الشعب" عليها، أنّ محطة الطاقة الشمسية من شأنها المساهمة في اقتصاد ما لا يقلّ عن 17 ألف متر مكعب من المازوت، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على البيئة، من خلال التخلّص من التلوّث الذي يصيب الجوّ، بتجنّب ما لا يقلّ عن 37 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا. إنتاجها المعتبر والهام، ساهم بشكل كبير في تزويد ساكنة الولاية بالطاقة الكهربائية، وساعد في تأمين احتياجاتها من المادة المهمة والحيوية للمواطن، في وقت لا تزال فيه عاصمة الأهقار تنتظر الربط بالشبكة الوطنية الكهربائية، حيث تؤكّد إحصائيات السنة المنصرمة على أنّ المحطة السالفة الذكر ساهمت بكلّ طاقتها الإنتاجية المقدرة ب 13 ميغاواط من أصل ما يزيد عن طلب واحتياج الولاية من الطاقة الكهربائية المقدر ب 82 ميغاواط. مكسب حيوي بالغ الأهمية، ساهم بشكل كبير في تعزيز محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بعاصمة الولاية ليصل إلى 03 محطات، ويساهم في تحقيق العديد من مشاريع التنمية المستدامة، ويرفع من إنتاج الطاقة الكهربائية بالولاية ليصل إلى 153 ميغاواط، من خلال مساهمته في تخفيض تكلفة الإنتاج، وتوفير الظروف المثالية للاستثمار في مجال الصناعة والفلاحة، وبطاقة نظيفة وبكلفة أقلّ، خاصّة وأنّ موقعها الجغرافي بعاصمة الأهقار، محاذي لمنطقة التوسّع السياحي، وكذا المنطقة الصناعية "تيديسي".