أكدت المديرة العامة للضرائب أمال عبد اللطيف، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، أن قانون المالية لسنة 2024 يتضمن عدة تدابير من أجل ضمان الموارد الجبائية لفائدة الجماعات المحلية. خلال يوم إعلامي نظمته جامعة الجزائر-3 حول الإجراءات الجبائية الجديدة التي تضمنها قانون المالية 2024، صرحت عبد اللطيف أن هذه الإجراءات تسمح بالحفاظ على مستوى المداخيل لفائدة الجماعات المحلية، سيما من خلال صندوق التضامن والضمان المخصص لها وهذا حتى بعد إلغاء الضريبة على النشاط المهني. في هذا السياق، أوضحت المتدخلة تقول إن "إلغاء الضريبة على النشاط المهني يهدف إلى تقليل الضغط الجبائي على المؤسسات. وقد تم تعويض هذا الإلغاء بالضريبة على المنتجات البترولية". وأشارت عبد اللطيف، إلى أن الضريبة على النشاط المهني كان يمكن أن تمثل 165 مليار دج لسنة 2024 لو تم الاحتفاظ بها، في حين يقدر منتوج الضريبة على المنتجات البترولية ب187 مليار دج وهو ما يغطي العجز بالنسبة للجماعات المحلية". وأضافت عبد اللطيف، أنه تم تشكيل مجموعة عمل بين وزارة المالية ووزارة الداخلية من أجل تلبية احتياجات الجماعات المحلية من حيث التمويل. وعن سؤال حول أهمية الجباية في تنمية الاقتصاد الوطني، اعتبرت المسؤولة الأولى عن الضرائب بأن الجباية "محرك هام جدا"، بالنظر إلى قدرته على توجيه الاستثمار والاستهلاك وكذلك "الادخار". وبخصوص التخفيض الضريبي على نشاط المقاول الذاتي، المتضمن في قانون المالية 2024، أوضحت عبد اللطيف أن هدفه يتمثل في المساهمة في الإدراج الضريبي، سيما فيما يتعلق بالأنشطة المنجزة بالبيت. وحسب قولها، فإن هذا من شأنه أن يسمح لهذا النوع من النشاط بالاستفادة من تغطية اجتماعية ومن معاش في إطار اشتراكات المقاولين الذاتيين. من جهة أخرى، أوضحت نفس المسؤولة أن الضريبة المطبقة على منتجات التبغ قد تم رفعها بنسبة 50% بموجب قانون المالية 2024. "لكن، كما أضافت، يجب رفع الضغط الضريبي عن هذه المنتجات إلى 70% عملا بتوصيات منظمة الصحة العالمية للعدول عن استهلاكها". من جانب آخر، أكدت المديرة العامة للضرائب أنه منذ سنة 2021، سمحت التدابير المدرجة في مجال الجباية على مستوى مختلف قوانين المالية ب«تحقيق عائدات ضريبية كبيرة دون زيادة الضغط الضريبي ولكن من خلال توسيع الوعاء الجبائي". وحسب عبد اللطيف، تم سنة 2023 تسجيل "زيادة واضحة" في مجال الجباية العادية بلغت 19% مقارنة بسنة 2022.