طالب عمر: المقاومة كان لها الفضل في إفشال مخططات الغزو والتوسع المخزني يوسف حمدان: الجزائر دولة تدعو لمحاسبة الكيان الصهيوني وعدم السماح له بالإفلات من العقاب أكد المشاركون في الندوة التضامنية مع القضيتين الفلسطينية والصحراوية، المنظمة، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الثورة الجزائرية هي الملهم الأول للمقاومة الفلسطينية والصحراوية ضد الاحتلال، مشددين على أن "ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة". شارك في الندوة، التي جاءت تحت عنوان "تداعيات ملحمة طوفان الأقصى والقضية الصحراوية على الأمن القومي وتفعيل آليات التضامن الصحراوية والفلسطينية وسبل دعم اللحمة الوطنية" والتي نظمها حزب جبهة الجزائر الجديدة، رؤساء وممثلو أحزاب وفصائل فلسطينية ومجاهدون وممثلون عن المجتمع المدني. في مداخلته بهذه المناسبة، أوضح سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر عبد القادر طالب عمر، أن مقاومة وصمود الشعب الصحراوي لأزيد من نصف قرن وعودته للكفاح المسلح واتباع كل أساليب المقاومة السلمية والسياسية والدبلوماسية، كان لها الفضل في إفشال مخططات الغزو والتوسع المخزني، ما جعله يتحالف مع الكيان الصهيوني في صفقة مخزية، يهدف من خلالها إلى القضاء على القضيتين الفلسطينية والصحراوية. وتابع الدبلوماسي الصحراوي، أن الاحتلال المغربي "بدأ بسياسة مصادرة الأراضي الزراعية من ملاكها الصحراويين وعمليات الإجلاء القسري والتهجير من أجل بناء مستوطنات جديدة، على غرار ما يقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة من تهديم للمنازل وحصار واعتقالات، وصولا إلى طرد المكون المدني والسياسي للمينورسو (بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية) وعرقلة جهود المبعوث الأممي، وكل ذلك يمر دون عقاب وأمام صمت الأممالمتحدة". بدوره، أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالجزائر، يوسف حمدان، أن معركة "طوفان الأقصى"، جاءت لتكتب صفحة جديدة من صفحات المقاومة الفلسطينية والتي "ستظل شاهدة للجيل القادم على ما فعلنا وما سنفعل". وأضاف، أن الكيان الصهيوني "ضرب في مساحة، ظل لعقود يعتقدها نقطة تفوق استراتيجي وهي المساحة القانونية، حيث بنى وجوده واستمراره على دعم خارجي وعلى سياسة الإفلات من العقاب لسنوات طويلة". وأشاد يوسف حمدان، بموقف الجزائر الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، باعتبارها أول دولة تدعو لمحاسبة الكيان الصهيوني وعدم السماح له بالإفلات من العقاب، وكذا بدور جنوب إفريقيا التي رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية من أجل محاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه. من جانبه، أكد رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، أن الجزائر "دائما وأبدا ستظل داعمة للقضيتين الفلسطينية والصحراوية في كل المحافل الدولية". ودعا الأحزاب والجمعيات والمنظمات والنشطاء، إلى إعادة النظر في آليات التضامن والدعم للقضيتين الفلسطينية والصحراوية وسبل تمتين اللحمة الوطنية. وتضمنت الندوة أيضا مداخلات لممثلي أحزاب وهيئات المجتمع المدني ومجاهدين، تطرقوا فيها إلى الروابط التي تجمع ثورة التحرير المجيدة، بالمقاومة الفلسطينية والصحراوية، مؤكدين أن المقاومة هي السبيل الوحيد للنصر والتحرر.