نقلت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قرابة 8 ملايين مسافر خلال السنة الماضية 2024, بارتفاع نسبته 10 بالمائة مقارنة ب 2023, حسبما أفاد به اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, الرئيس المدير العام للشركة, حمزة بن حمودة. وفي ندوة صحفية حول انجازات الشركة في 2024 وأهدافها لسنة 2025, أوضح السيد بن حمودة أن الخطوط الجوية الجزائرية قامت خلال سنة 2024 بنقل أكثر من 9ر7 ملايين مسافر, مسجلة بذلك زيادة "ملحوظة" تقدر ب10 بالمائة, في حين يتوقع تسجيل نمو ب8 بالمائة في عدد المسافرين خلال السنة الجارية. وتم تحقيق هذه الحصيلة من خلال 79 الف و100 رحلة جوية بمعدل يومي يتراوح بين 200 و250 رحلة, حسب السيد بن حمودة الذي أكد بأن هذه النتائج "تعكس ثقة الزبائن المتزايدة بخدمات الشركة ويؤكد التزامها الدائم بتلبية تطلعاتهم". وبخصوص عملية تعويض الزبائن الحاملين لتذاكر سفر غير المستعملة خلال فترة الأزمة الصحية "كوفيد-19", أكد السيد بن حمودة أنه تم خلال السنة الماضية 2024 تعويض أكثر من 10 آلاف تذكرة مضيفا أن "دراسة الملفات المعنية بهذا الأمر لا تزال متواصلة". وفي معرض حديثه عن مؤشرات أداء الشركة, ذكر المسؤول بأهم الجوائز التي حازت عليها خلال السنة الماضية لاسيما جائزة التميز من مطار دبي وجائزة مطار موسكو لأفضل شركة طيران من حيث عدد الأمتعة المنقولة لكل مسافر, مؤكدا بأنها "تعكس بداية تغير الذهنيات داخل الشركة, كما تبرز أهمية العمل الجماعي والتفاني في تقديم أفضل الخدمات". ولمواصلة هذا التفوق تحرص الشركة على تطوير مواردها البشرية, من خلال "إطلاق مشروع أكاديمية الخطوط الجوية الجزائرية للتكوين", الذي تم الإعلان عنه السنة الماضية, يذكر الرئيس المدير العام معتبرا أن ذلك يمثل "خطوة طموحة تهدف إلى بناء جيل جديد من الكفاءات المتميزة". وستعمل هذه الأكاديمية على "توفير برامج تدريبية حديثة ومتخصصة, تركز على تحسين الأداء وتعزيز الابتكار في كافة المجالات المرتبطة بقطاع الطيران", يضيف السيد بن حمودة. وفي رده عن سؤال بخصوص الاضطرابات في برمجة الرحلات التي مست الخطوط الجزائرية شهر ديسمبر الماضي, أكد المسؤول أن "أكثر من 73 بالمائة من التأخرات المسجلة تعود أساسا الى الاوضاع الجوية وحالات الذروة بالمطارات الخارجية في فترة نهاية السنة". من جهة أخرى, وفي حديثه عن آفاق الشركة وأهدافها لسنة 2025, أكد السيد بن حمودة أنها تعتزم توسيع شبكتها الدولية التي تمس حاليا 44 مطارا دوليا, بفتح خطوط جديدة على غرار أبوجا (نيجيريا) وأمستردام (هولندا), فضلا عن اضافة رحلتين جديدتين إلى مطار ستانستد بلندن (بريطانيا)". وتهدف هذه الخطوة التي تأتي تزامنا مع عملية تحديث الأسطول التي تقوم بها الشركة حاليا, في اطار استراتيجيتها التي تسعى إلى "توفير خيارات سفر أكثر مرونة لجميع المسافرين وتحسين تجربة السفر بالنسبة لهم وربط الجزائر بالعالم بشكل أفضل", يضيف السيد بن حمودة. وفيما يخص تعزيز الخطوط الداخلية, تعتزم الشركة تعزيز برنامج رحلاتها ابتداء من الفاتح فبراير المقبل, بإضافة 35 رحلة أسبوعيا من شأنها توفير أكثر من 3500 مقعد إضافي, وفقا للمتحدث ذاته.