أكد سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، أن فشل النظام العالمي الحالي في حل النزاعات والحروب وإنهاء الاستعمار كما هي الحال بالصحراء الغربية، يعني انه لم يعد يعبر عن تطلعات الشعوب ويجب إصلاحه. قال طالب عمر خلال ندوة تضامنية مع القضية الصحراوية: "إننا نجتمع اليوم والعالم يشهد الكثير من الصراعات والحروب التي فشل النظام العالمي الحالي في حلها". وأضاف أن "هذا الفشل في تغيير هذا الواقع ينم على أن النظام العالمي لم يعد يعبر عن إرادة الشعوب وأصبح يتطلب إصلاحه ليتكيف مع التحولات التي عرفتها البشرية بعد الحرب العالمية الثانية"، مدينا التغطية على جرائم بعض الدول مثل ما يجري في فلسطين والصحراء الغربية واستمرار الإفلات من العقاب الذي شجع المحتل على مواصلة انتهاكاته. ّد السفير الصحراوي على أن "القوة الكامنة في الشعوب لا تنتهي وستستمر المقاومة إلى أن يتم استرجاع الحق، رغم فشل الهيئات التنفيذية المكلفة بحفظ السلم والأمن في لعب دورها وانتهاجها بالمقابل سياسة ازدواجية المعايير". كما أشار في كلمته إلى أن "النظام المغربي عندما فشل في شرعنة احتلاله للصحراء الغربية ارتمى بين أحضان الكيان الصهيوني ليعقد معه تحالفا لمقايضة القضية الفلسطينية والصحراوية، وعقد معه اتفاقيات عسكرية وأمنية واقتصادية تستهدف الصحراء الغربية والمنطقة بأكملها". التواطؤ لن يهزم إرادة التحرّر وشارك في الندوة التي جرت تحت شعار "كلنا من أجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية"، دبلوماسيو دول داعمة للقضية الصحراوية. وقال سفير فنزويلا لدى الجزائر، خوان باوتيستا أرياس بالاسيو، بالمناسبة إنه "كممثل لدول امريكا اللاتينية، هدفي الآن أن نحقق أمنيات قادتنا في ان نكون اكثر انسانية وندعم تلك القضايا المصيرية في العالم لتكريس حق تقرير المصير للشعب الصحراوي". وتوجه الدبلوماسي إلى الشعب الصحراوي بالتأكيد له بأنه باستطاعته الاعتماد على أمريكا اللاتينية في دعم نضاله، مبرزا دور الشباب الهام في مسيرات التحرر والبناء. كما تناولت الكلمة سفيرة ناميبيا بالجزائر، بندولينا كينو شنجنجو، التي قالت: "لابد علينا أن ننجز أكثر مما أنجزناه من أجل تحرير الجمهورية الصحراوية، هذا البلد المؤسس للاتحاد الإفريقي"، مذكرة بأن بلادها تواصل دعم الجهود المبذولة من قبل الاممالمتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل تحقيق تقرير مصير الشعب الصحراوي وأيضا دعمها لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا.كما طالبت بإطلاق سراح جميع الاسرى المدنيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي ووقف مهاجمة النساء والاطفال والناشطين الحقوقيين والداعمين للشعب الصحراوي ولقضيته، وأيضا وقف العدوان الصهيوني على غزة. هذا، وحيا المتدخلون في الندوة عزيمة الشعب الصحراوي وإصراره على مواصلة الكفاح لغاية استرجاع حقه غير منقوص. مبادرة برازيلية لمساعدة اللاجئين الصحراويين نظمت سفارة البرازيل في الجزائر، الاثنين، حفل إعلان عن المبادرة الإنسانية البرازيلية لمساعدة اللاجئين الصحراويين في إطار خطة الاستجابة لاحتياجات اللاجئين الصحراويين لفترة 2024 /2025 التي أطلقتها الأممالمتحدة مؤخرا لصالح الشعب الصحراوي. وذكر المكلف بالأعمال بالسفارة، موريتشو الفاس دا كوستا، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن هذه المبادرة جاءت "استجابة لاحتياجات اللاجئين الصحراويين في المخيمات لسنة 2023 حيث قررت الحكومة البرازيلية تقديم المساعدات، بمشاركة الحكومة الى جانب المجتمع المدني البرازيلي والشركات التابعة للقطاع الخاص".