أكد السفير الصحراوي المكلف بالعلاقات مع أمريكا اللاتينية والكاريبي، محمد ازروك، أن الجمهورية العربية الصحراوية حققت انتصارات دبلوماسية كبيرة في أمريكا اللاتينية، و أجهضت مخططات الاحتلال المغربي و حلفائه من الاسبان والصهاينة في هذه المنطقة التي تناصر القضايا العادلة وتدعم حق الشعوب في تقرير المصير. وفي تصريحات اعلامية، أوضح محمد أزروك ان الجمهورية الصحراوية هي "بوابة أساسية وجسر بين افريقيا و امريكا اللاتينية، نظرا للروابط الثقافية بينهما ومكانتها الاستراتيجية ونضالها الطويل والمتين في وجه الاستعمار ومخلفاته"، مشيرا الى ان الصحراء الغربية تملك تسع سفارات و ثلاث تمثيلات دبلوماسية في عموم أمريكا اللاتينية. وفي السياق، شدد الدبلوماسي الصحراوي أن جبهة البوليساريو حققت هذه الانتصارات الدبلوماسية "رغم مخططات الاحتلال المغربي و وجود لوبي إسباني فاسد ومرتشي يروج للدعاية المغربية ويترافع بالنيابة عن الاحتلال المغربي". كما أكد أن المغرب "يستفيد أيضا من دعم لوبي صهيوني يدافع عن مصالحه بشكل علني وفاضح". وسلط المتحدث الضوء على محاولات الاحتلال المغربي تغيير موقف الأوروغواي من القضية الصحراوية عبر استضافته فعاليات و زيارات سياحية وفولكلورية مدفوعة التذاكر والإقامة، رافقتها اخبار مغلوطة حول موقفها، "ولكن فشلت كل مخططاته وظلت الأوروغواي محتفظة بموقفها التاريخي الداعم للقضية الصحراوية وعلى علاقاتها مع الجمهورية الصحراوية". كما أشار إلى أن العلاقات بين دول أمريكا اللاتينية والجمهورية العربية الصحراوية تعود إلى فترة ما قبل تأسيس الأخيرة، وهي "علاقات متينة ومستدامة اساسها الدفاع عن حقوق الشعوب في تقرير مصيرها"، لافتا الى ان هناك عاملين يؤطران هذه العلاقة، أولهما انها جميعا مستعمرات إسبانية سابقة، وهو ما يسهل التواصل بينها، اضافة الى "التزام تلك الدول جميعا بالنضال من أجل تصفية الاستعمار وتقرير المصير". ونبه الى ان "استئناف كولومبيا، علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية أعطى زخما جديدا للتضامن مع القضية الصحراوية في أمريكا اللاتينية"، مشددا على أن هذا التحول "يؤكد ان سياسات الرشاوى وشراء الذمم وتأسيس الجمعيات المضللة والمراكز الدراسية الوهمية لم ولن تؤثر على عدالة القضية الصحراوية ولا من تحقيقها لأهدافها النهائية". وبالنسبة لدولة البيرو، قال أزروك ان "سنوات من الانحياز الجائر لنظام الاحتلال المغربي قد انتهت، حيث أعلن هذا البلد عن استئناف العلاقات مع الجمهورية الصحراوية بعد انكشاف الحقائق ودحض الدعايات والمزاعم المغربية". وقال الدبلوماسي ان "المغرب يعيش عزلة نظرا لعدم وجود علاقات اقتصادية قوية أو متوسطة مع الدول الأمريكية اللاتينية، حيث يظل تواجده الدبلوماسي مقتصرا على النيل فقط من القضية الصحراوية، وهو ما تأكد له انه بعيد المنال". وفي الاخير، أعرب السفير الصحراوي المكلف بالعلاقات مع أمريكا اللاتينية والكاريبي عن تطلعات الجمهورية الصحراوية لتوسيع علاقاتها مع افريقيا وأمريكا اللاتينية، والتأكيد على أهمية التعاون جنوب-جنوب، مشددا على أن "علاقات الجمهورية الصحراوية مبنية على مبادئ وقناعات ومصالح مشتركة ومتوافقة مع القانون الدولي، وليس على أساس الفساد وشراء الذمم كما يقوم به المغرب".