عقب تقديمه لأوراق اعتماده لدى الجمهورية الصحراوية، استقبل السفير الجديد لجمهورية فنزويلا البوليفارية خوان باوتيستا أرياس بالاسيو من طرف وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك، وفي أوّل تصريح له لوسائل الاعلام بولاية الداخلة، جدد السفير الفنزويلي في الجزائر، الصحراء الغربية وموريتانيا دعم بلاده لنضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، مشيراً إلى صعوبة المهمة وسهولتها في نفس الوقت، مشيداً ببسالة وشجاعة الصحراويين في وجه الاحتلال المغربي وأن لهم القدرة على دحر الغزاة من أراضيهم. رافع السفير الفنزويلي من أجل القضية الصحراوية وعلى دور الاعلام في صناعة الفارق في القضية، مشيراً الى أن نظام المخزن والامبريالية أوجه مختلفة للاستعمار الجديد، ولا يمكننا أمام هذا الوضع الاكتفاء بالتضامن الرسمي والشعبي مع القضية الصحراوية. جدّد السفير الفنزويلي تأكيده على أن توظيف الاعلام صياغة استراتيجية إعلامية ناجعة ومتحكم فيها، قد تدفع بالقضية الصحراوية الى الامام وتحقق نتائج أفضل وتحشد الكثير من الداعمين والمساندين لها، داعياً الى تنسيق الجهود مع الحلفاء من أجل الخروج بخطة إعلامية تضمن تحقيق الاهداف المرجوة. في معرض رده على سؤال للشعب حول عبث الدبلوماسية المغربية بمؤسسات أمريكا اللاتينية، أكد السفير الفنزويلي أن الرباط استخدمت في ذلك كل الوسائل، مجدداً تأكيده على أن النهج الذي سلكته الرباط في هذا الشأن لن يطول ولا يمكنه الصمود طويلاً، "فالحقيقة أصبحت ظاهرة للعيان". استبعد المتحدث محاولة الدبلوماسية المغربية اللعب داخل الملعب الفنزويلي، واستخدام أذرعها في أمريكا اللاتينية من أجل تغيير موقف بلاده من قضية الصحراء الغربية، مؤكداً بأن فنزويلا، كوبا ونيكارغوا ستبقى دائماً في طليعة الدول اللاتينية الداعمة لحق الشعب الصحراوي في نضاله ضد الاستعمار، وفي حقه في تقرير مصيره. أشار السفير الفنزويلي إلى أن شعوب أمريكا اللاتينية أصبحت أكثر تحكماً في السياسة وأكثر مشاركة في الحياة السياسة، وبالتالي، شهدنا تقدم اليسار في الكثير من حكومات أمريكا اللاتينية، وهو ما مكننا. يضيف قائلاً - من هزيمة كل الحكومات اليمينية واليمين المتطرف التي تدعم أنظمة ديكتاتورية حول العالم. إدانة عربية للجرائم المغربية أشارت فاطمة الزهراء خليفة عضو المكتب التنفيذي للجنة العربية الشعب الصحراوي الى السياق العام الذي ينعقد فيه المؤتمر ال 16 لجبهة البوليساريو والذي يشهد جملة من المتغيرات الجيوسياسية للتضامن مع المنطقة والعالم مطبوعة بتخاذل واضح تجاه قضية الشعب الصحراوي العادلة. دعت المتحدثة الى ضرورة الوقوف بحزم من أجل ترجمة سنوات النضال الطويلة الى قرارات مصيرية تنهي معاناة الشعب الصحراوي وتضع حداً للاحتلال المغربي الغاشم لأراضيه، مجددة التأكيد على ثبات موقف اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي تجاه قضية الصحراء الغربية العادلة. من جهته، أعرب محمود صالح رئيس اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي عن إدانته واستنكاره الشديدين للعمليات العدوانية التي يقوم بها النظام المغربي على أهداف مدنية، واصفاً إياها بالعمليات غير المبررة والاستفزازية. أشار المتحدث في تصريح خصّ به "الشعب" الى أن النظام المغربي يحاول من وراء هذه العمليات جر الجزائر وموريتانيا الى عملية عسكرية ومواجهة مباشرة مع الجيشين، بهدف خلط الأوراق في المنطقة وبالتالي الحصول على فرصة ثمينة لتضييع قضية الصحراء الغربية وحقوق الصحراويين. أعرب رئيس اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي عن قناعته بعدوانية النظام المغربي، وبأنه نظام محتل وأن كل ما يقوم به ضد أبناء الصحراء الغربية هي عمليات عدوانية وغير مبررة، داعياً المجتمع الدولي الى الوقوف في وجهه وفي وجه آلته العسكرية التي أصبحت تتخبط في استهدافات عبثية، في الوقت الذي يفترض أن يعود فيه هذا النظام الى رشده، وأن يحاول حل كل مشاكله سواء من خلال إعطاء حق تقرير المصير للشعب الصحراوي أو من خلال التفاهم مع جواره. لا يمكن الاستمرار في الصمت أشار محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الموريتاني الى أن حزبه قد أصدر العديد من بيانات التنديد والاستهجان حول استهداف المدنيين العزل بالطائرات المسيرة من طرف القوات المغربية، مؤكداً بأن هذه الحوادث وتكرارها في كل مرة وبشكل مقصود تستلزم الاعتذار من الجهات التي تورطت في ارتكابها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الاستمرار في الصمت على هذه الجرائم لأنها تدخل في خانة جرائم الحرب المرفوضة أخلاقيا وقانونياً. جرعة أمل أشار محمد سيداتي الناطق الرسمي باسم المؤتمر ال 16 لجبهة البوليساريو المنعقد بولاية الداخلة أن مداخلات المؤتمرين أعربت في مجملها عن عدم الارتياح لدرجة التعبئة والوتيرة التي تسير بها الحرب ضد الغزو المغربي. كشف المتحدث خلال إحاطته الإعلامية اليومية أن المتدخلين طالبوا قيادة الجبهة بالرفع من وتيرة الكفاح المسلح والتصعيد العسكري أكثر والى حشد كل الطاقات المتاحة للدخول في وضعية هجومية لا رجعة فيها. أكد الناطق الرسمي باسم المؤتمر عن تسجيل 192 مداخلة، تميزت كلها بالشفافية والنقاش البنّاء، مشيراً الى أن عدد المتدخلين ونوع المداخلات دليل على الاهتمام البالغ والانشغال الجاد بالقضايا الوطنية التي تهم الشعب الصحراوي. أردف المتحدث قائلاً بأن دعوات المؤتمرين ورغبتهم في الرفع من وتيرة كفاح الشعب الصحراوي خاصة في هذه الظروف الدولية والاقليمية والميدانية هو انعكاس على وجود إجماع صحراوي على العمل على التصعيد من المقاومة والكفاح على كافة الجبهات. قال محمد سيداتي أن عزيمة الشباب المشارك في أشغال المؤتمر ومداخلاته التي أجمعت على ضرورة تصعيد القتال، تعطي للشعب الصحراوي جرعة كبيرة من الأمل في وجود جيل شاب مستعد لمواصلة العمل المسلح والتضحية من أجل تحرير الوطن. کشف محمد سيداتي الناطق باسم المؤتمر العام ال 16 لجبهة البوليساريو الى القضايا الجوهرية التي طغت على مداخلات المؤتمرين محدداً السياق العام للمداخلات بثلاثة محاور أساسية لم تخرج من السياق العام للمؤتمر. أشار المتحدث الى أن المتدخلين طالبوا بضرورة حشد القوى والزج بكل أطياف الشعب الصحراوي في المعركة من أجل التحرير مع التركيز على مسألة تقوية جيش التحرير الصحراوي ومده بكل الامكانيات البشرية المادية، الدعوة الى ترقية موضوع صمود اللاجئين الصحراويين في مخيمات العزة والكرامة باعتبارهم رافداً من روافد ومع الكفاح وجزء من مسيرة التحرير. أضاف سيداتي قائلاً بأن المتدخلون عرّجوا على موضوع الانتفاضة في المدن المحتلة، أين أعربوا في مداخلاتهم عن أسفهم لوجود فتور وتراجع في المقاومة الشعبية في الأراضي المحتلة تقابله شراسة القمع وتفنن النظام المخزني في تقويض وضرب المقاومة، موضحاً في هذا السياق وجود مطالبات بالرفع من مستوى أدائها باعتبارها دعامة لا يستهان بها في عملية التحرير في الصحراء الغربية.