أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهم مراد، أمس الثلاثاء، بالعاصمة، أنه تم إعداد خارطة طريق تتضمن إجراءات استباقية ووقائية لتفادي حرائق الغابات خلال الصائفة المقبلة. أوضح الوزير في كلمة له بمناسبة تنصيب اللجنة الوطنية لحماية الغابات، موسم 2024، بمعية وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد يوسف شرفة، أن الدولة تعمل من خلال جميع مؤسساتها على «حشد كل الطاقات المادية والبشرية لتفادي تكرار الكوارث الناجمة عن حرائق الغابات والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وذلك في إطار خارطة طريق تم إعدادها ووضعها بإشراك مختلف القطاعات الوزارية والمصالح المعنية والمجتمع المدني والسكان المحليين». وأضاف، بأن هذه الخارطة تتضمن «إجراءات استباقية ووقائية تستجيب للمعايير والمقاييس الدولية من شأنها تحسين التدخل الأولي وكذا تحسين المعرفة بمخاطر حرائق الغابات والرفع من الوعي والتعليم البيئي وتدريب جميع المتدخلين عبر استراتيجية اتصال ملائمة». وذكر بالمناسبة، بأنه تم، في مطلع شهر يناير المنصرم، دعوة ولاة الجمهورية من أجل «التجند والعمل على التحضير المبكر للحملة الوطنية للوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها، وإعداد المخطط الولائي للوقاية ومحاربة حرائق الغابات» التي يمكن أن تنشب خلال الصائفة المقبلة. كما تضمنت هذه الإجراءات -يضيف السيد مراد- «إنشاء أحواض مائية وانجاز فضاءات لهبوط وإقلاع المروحيات المسخرة لإطفاء الحرائق وفتح المسالك والخنادق الغابية مع تسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية المتاحة لمكافحة حرائق الغابات»، فضلا عن «إجراء تمارين افتراضية ميدانية، بالتنسيق مع مختلف المصالح المختصة، تحاكي نشوب الحرائق». وبخصوص حشد وسائل التدخل الجوية، أوضح وزير الداخلية أنه ب»الإضافة إلى طائرة الإطفاء ذات السعة الكبيرة 12000ل، التي تم اقتناؤها السنة الفارطة من قبل وزارة الدفاع الوطني، فقد تم، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مباشرة إجراءات اقتناء 6 طائرات إخماد الحرائق قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، فضلا عن مباشرة إجراءات استئجار 7 طائرات أخرى لإطفاء الحرائق». وبالمناسبة أشاد السيد مراد بتعاون ومساهمة قيادة الدرك الوطني، التي «أعربت عن جاهزيتها هذه السنة وكالمعتاد من أجل مرافقة ودعم مجهوداتنا من خلال تسخير 22 طائرة هيلوكوبتر للقيام بعمليات الاستطلاع والمراقبة».