شكّل سوق الرحمة بغرفة الصناعة التقليدية والحرف بورقلة، فرصة بالنسبة للعديد من المواطنين، حيث تمكّن المواطن بورقلة من التسوّق استعدادا لشهر رمضان بأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، وأضحى هذا السوق الذي يتوافد عليه يوميا عشرات المواطنين نقطة تشهد حركية وديناميكية يومية، تتواصل فعالياتها طيلة شهر رمضان الكريم. أعرب من جانبهم عدد من المواطنين الذين تحدّثت إليهم "الشعب" عن رضاهم للعروض المختلفة والسلع المقدّمة بأسعار اعتبروها مقبولة ومناسبة، مقارنة بما هو متوفر في السوق المحلية. واعتبر بعضهم أنّ سبب إقبالهم على الشراء عبر هذا السوق هو العروض المتوفرة للمواد الاستهلاكية، بالإضافة إلى توفّر المواد الواسعة الاستهلاك، على غرار مادة السميد والزيت والتمر الذي يعدّ أساسيا في المائدة الرمضانية. بالنسبة لكثيرين، فإنّ الأسعار التنافسية تعدّ أكثر عامل جذب بالنسبة لهم، خاصة فيما يخص بعض المواد كالبيض والدجاج واللّحوم المستوردة، على الرغم من أنّ الكمية المتوفرة من اللّحوم المستوردة اعتبروها قليلة وينبغي الرفع منها، من أجل تمكين الجميع من الاستفادة ممّا توفره الدولة في فائدة تحسين المستوى المعيشي للمواطن. وأكّد المتحدّثون أنّ هذا السوق يعد فضاء متكاملا إلى حدّ ما، حيث يتوفر أيضا على الخضر والفواكه والحبوب والبقوليات التي تعرض بأسعار مدعّمة، كذلك فإنّ بعض العروض على المواد الغذائية المختلفة كالحليب والعصائر وغيرها من المواد تسجّل إقبالا، بالإضافة إلى مواد التنظيف أيضا، لذا يحظى هذا السوق باهتمام عدد كبير من المواطنين الذين يتوافدون بكثرة منذ انطلاقته عشية شهر رمضان من أجل الاستفادة من هذه العروض. وبالموازاة مع ذلك فإنّ غرفة الصناعة التقليدية والحرف خصّصت مساحات للحرفيين، من أجل عرض منتجاتهم المتنوّعة المرافقة في شهر رمضان، منها منتجات خياطة ومنتجات السعف وغيرها. إنّ استحداث أسواق جوارية، بهدف ضمان الوفرة الغذائية وضبط الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطن، أجمع بخصوصها المواطنون، على أنّها مبادرة طيبة وسنة حسنة في شهر رمضان، شهر الخير والرحمة الذي يجب أن يتضامن فيه التجار مع المواطنين، من خلال توفير مواد وسلع بأسعار مقبولة تراعي قدرة المواطن الشرائية. من جانبها، مصالح مديرية التجارة لولاية ورقلة، أكّدت أنّ الهدف من استحداث هذا الفضاء الجواري هو توفير المواد الواسعة الاستهلاك للمواطن، من أجل اقتنائها بأسعار تنافسية، كما نظمت حملات تحسيسية لترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك وتوعية المواطنين بضرورة الاقتناء العقلاني للمواد الغذائية، بغية الحدّ من ظاهرة التبذير خلال الشهر الفضيل، وهي مبادرة تهدف لتغيير سلوك المواطن في رمضان واجتناب أضرار الاستهلاك العشوائي على الصحة والذي لا يتماشى بدوره مع مقاصد هذا الشهر الكريم.