يلتقي مساء اليوم المنتخب الوطني لكرة اليد رجال مع نظيره النمساوي بداية من الساعة 17:00 بمدينة هانوفر الألمانية، في الجولة الثانية من الملحق العالمي الذي يجري في الفترة الممتدة من 14 الى 17 مارس، وهو آخر محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس الصيف القادم بالنسبة للكرة الصغيرة. يطمح عناصر الفريق الوطني إلى تحقيق نتيجة إيجابية خلال المواجهة الثانية من هذه المنافسة التي تضم منتخبات أوروبية قوية. أشبال المدرب دهيلي يلعبون بعزيمة قوية لتقديم مستوى جيد والاستفادة من لقاءات في المستوى العالمي، يأتي ذلك بعدما عادت الكرة الصغيرة الجزائرية للواجهة مؤخرا أين تمكّن المنتخب الوطني من تحقيق المركز الثاني أفريقيا بجدارة واستحقاق، سمح له بالتأهل للملحق العالمي المؤهل للألعاب الأولمبية للمرة الخامسة في تاريخه. بالنظر لنقص التحضيرات التي كانت في الفترة الماضية بسبب المشاكل التي طالت الكرة الصغيرة أدّى إلى عدم تنظيم تربصات في المستوى العالي للمنتخب، ولهذا فإنّ المأمورية لن تكون سهلة في موعد ألمانيا واللاعبين أكّدوا أنّهم سيقدمون كل ما لديهم فوق البساط للخروج بأفضل نتيجة، ويبقى الهدف الأساسي الاستفادة من المباريات من هذا النوع، وبالتالي فإن مباراة اليوم ضد المنتخب النمساوي ستكون صعبة، والتي ستليها مواجهة أخيرة ضد منتخب كرواتيا غدا بداية من الساعة 16:45. للإشارة، فإنّ رفقاء القائد مسعود بركوس قدموا شوطا أول رائعا ضد منتخب ألمانيا في اللقاء الأول، حيث ظهروا بمستوى مقبول والتحركات فوق البساط كانت سريعة، وانتهى بفارق ثلاث أهداف فقط بنتيجة 16 مقابل 13 لصالح أصحاب الضيافة في قاعة ممتلئة عن آخرها بالجماهير، لكن بالنظر لعدم وجود بدلاء بنفس مستوى التشكيلة الأساسية لم يتمكن المنتخب الوطني من الحفاظ على نفس النسق، وسجلنا تراجعا كبيرا في الشوط الثاني الذي انتهى بفارق 9 أهداف اي ب 25 مقابل 16 لتكون النتيجة النهائية 41 مقابل 29. اعتمد دهيلي على التشكيلة الأساسية في بداية اللقاء، والأمر يتعلق بكل من غضبان في حراسة المرمى، عبدي، داود، بركوس، حاج صدوق، خرموش، ساكر، كعباش، زنادي، بليدة، ورغم التحركات الجيدة فوق الميدان، إلا أن ذلك لم يكن كافيا للحفاظ على نفس الأداء في الشوط الثاني، ولهذا فإن الأمور كانت صعبة، وبالتالي فمن الضروري أن تكون تربصات في المستوى العالي من أجل ضمان أفضل استعداد لبطولة العالم القادمة بكل من النرويجوكرواتيا والدنمارك.