تحرص السلطات الولائية بولاية باتنة، على المحافظة على التقليد السنوي الخاص بتنظيم موائد إفطار جماعية مع مختلف الفئات خاصة الهشة منها، وكذا العمال المناوبين في المستشفيات، حيث قامت ذات المصالح بمشاركة عمال النظافة لعدة قطاعات إفطارا تكريما لجهودهم في الحفاظ على المحيط ونظافته، خاصة خلال شهر رمضان الفضيل. نظمت المبادرة المؤسسة العمومية الولائية للنقاوة وتزيين المحيط «كلين بات»، وبحضور السلطات الولائية التي شاركت العمال وجبة الافطار في أجواء روحانية مميزة، استحسنها العمال الذين أكدوا على أهمية مثل هذه المبادرات في تشجيعهم وتحفيزهم على مواصلة الجهود في الحفاظ على المحيط وحماية البيئة. ورفع النفايات المنزلية المقدرة بالأطنان خلال الشهر الفضيل، خاصة مادة الخبز، بغية اعطاء المدينة الوجه الحضري اللائق بها عبر برنامج عمل خاص بالمناسبة، لتمكين العائلات الأوراسية من السهر في الفضاءات العمومية بأريحية تامة، وكذا مواكبة تطلعات السلطات الولائية للوصول إلى أحياء نظيفة خضراء. وقد اعتبر المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية المبادرة اعترافا بالدور الكبير لهذه الفئة في المجتمع، مثمنا ما تقوم به من جهود في إزالة القمامة المنزلية التي قد تسبب مخاطر صحية وأضرار على الانسان والبيئة، وفي ظروف صعبة أحيانا ومجهدة بدنيا، وهي المهام التي يُحس بها المواطن فقط عند تأخر شاحنة رفع القمامة ومشاهد أطنان النفايات المنزلية المكدسة في الشوارع. من جهة أخرى، شاركت ذات المصالح المسنين بدار الرحمة بمدينة باتنة وجبة إفطار في مبادرة لاقت استحسانا كبيرا من طرفهم خاصة وأنهم يقضون الشهر الفضيل في غياب العائلة ونفس الشيء بالنسبة لقطاع الخدمات الجامعية أين سيتجمع 250 طالب أجنبي من 26 دولة اسلامية بين عربية وافريقية يدرس بجامعتي باتنة 01 و02 على مائدة إفطار واحدة في أجواء تعكس قيم التضامن وكرم الضيافة الجزائرية، والتكافل الاجتماعي مع هذه الدول حفاظا على هذا التقليد السنوي الذي دأب قطاع الخدمات الجامعية بباتنة على تنظيمه والموجه للطلبة الأجانب الذين حالت ظروف تمدرُسِهم ووضعيات بعض بلدانهم على قضاء الشهر الفضيل في منازلهم بأوطانهم. وكانت الولاية قد شهدت عمليات تضامن وتنظيم موائد إفطار جماعية، تعكس حرص السلطات على جعل الشهر الفضيل فرصة للالتفاتة إلى كل الفئات في المُجتمع تأكيدا على قيم التآزر التي تميز سكان الولاية في مثل هذه المناسبات الدينية المُقدسة.