نظمت السلطات الولائية لولاية بومرداس بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني ومؤسسة «مادينات» عملية افطار جماعي لفائدة 500 عامل نظافة ناشطين عبر البلديات في إطار تعزيز أواصر التضامن والتكافل الاجتماعي مع مختلف الفئات الهشة والمحتاجة بمناسبة الشهر الفضيل الذي تتضاعف فيه الأعمال الخيرية المنظمة من قبل الهيئات الرسمية المجتمعية بهدف إدخال الفرحة على عائلات أشخاص هم بحاجة الى مثل هذه المبادرات الانسانية. تقديرا لمجهوداتهم الكبيرة وتفانيهم في أداء مهامهم النبيلة في تنظيف الأحياء والمدن وإزالة القمامة المنزلية التي قد تسبب مخاطر صحية وأضرار على الانسان والبيئة، وفي ظروف صعبة أحيانا ومجهدة بدنيا، حظي عمال النظافة لولاية بومرداس بتكريم خاص بمناسبة شهر رمضان، حيث أصر والي الولاية يحي يحياتن على مشاركة هذه الشريحة المهمة في المجتمع مائدة الافطار التي نظمت على شرفهم بالقاعة متعددة الرياضات وسط أجواء عائلية وتقدير كبير من قبل الحضور لهذه المبادرة الاجتماعية والانسانية. وتركت هذه الالتفاتة الطيبة استحسانا من قبل أعوان النظافة المجتمعين على مائدة الافطار الرمضانية؛ لأنها، ببساطة، نابعة من شعور التقدير والاحترام التي أصبحت تحظى به هذه الشريحة من العمال من قبل الجميع بالنظر الى طبيعة المهمة النبيلة التي يقومون بها يوميا من أجل السهر على راحة المواطن وإزالة كل ما قد يعكر صفو حياته وضمان صحته والحرص على اعطاء الصورة الجميلة لمدننا وشوارعنا، وهي مهام لا يحس بها المواطن إلا بعد لحظات من تأخر وصول شاحنة رفع القمامة وأطنان النفايات المنزلية المكدسة في الشوارع، لحظتها يدرك الكل مكانة عامل النظافة ودوره في حماية الصحة العامة ورفع الأذى عن الطريق حتى يأخذ الأجر أجرين، أجر الصدقة تطبيقا للحديث الشريف وأجر الكسب المادي والمعنوي. هي تقريبا مضمون الرسالة التي أراد والي الولاية إرسالها لعمال النظافة لتشجيعهم على مواصلة العمل وتجاوز مختلف العقبات والاخطار التي تحيط بهم وأكثر من هذا إحساسهم أنهم يشكلون حلقة أساسية في المجتمع وواجب الافتخار بمهنتهم وأعمالهم التي تعكس عمقهم الانساني وثباتهم الذهني رغم كل أشكال الإساءات التي قد تلصق بعامل النظافة بسبب يعض السلوكيات الخاطئة في المجتمع، مع التعهد بالوقوف الى جانبهم والعمل على تسهيل مهامهم. الى جانب هذه المبادرة الاجتماعية، شهدت ولاية بومرداس ومنذ انطلاق الشهر الكريم عملية تضامن واسعة مع الفئات الهشة والعائلات المعوزة كان من أهمها تنظيم مائدة افطار على شرف حوالي 3 آلاف من الأطفال اليتامى والأشخاص المعوزين، وهي الاعمال الخيرية التي تضاعفت منذ دخول العشر الأواخر، حيث تشهد مستشفيات الولاية حملات للختان الجماعي لفائدة أطفال العائلات المعوزة والعمال، مع استمرار تقديم الطرود الغذائية ووجبات الافطار للصائمين وعابري السبيل عبر 64 مطعما للرحمة، في انتظار بداية عملية جمع وإخراج زكاة الفطر على الفقراء كطهرة للصائم وتضامنا مع الفقراء والمساكين وتقاسم فرحة أطفالهم أيام عيد الفطر المبارك.