تعرف الساحة السياسية حركية، تميزها نشاطات الأحزاب وفق البرامج التي سطرتها ل 2024، سنة سياسية بامتياز تجري خلالها انتخابات رئاسية، ونظرا لأهمية هذا الموعد الانتخابي في حياة البلاد، استطلعت "الشعب" آراء التشكيلات السياسية، التي أعلنت عن حركية مكثفة على مستوى قواعدها، وتنظيم لقاءات مكثفة، استعدادا لهذا الموعد الهام. أفاد رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أن هناك برنامجا مكثفا جدا ومكيفا مع سنة 2024 باعتبارها سنة سياسية وانتخابية بامتياز، حيث ستتواصل النشاطات الاعتيادية للحزب في شقها التنظيمي والسياسي، بالإضافة إلى مواصلة اللقاءات التشاورية مع الأحزاب السياسية بهدف إنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وتعميق الخيار الديمقراطي والدستوري. قال ساحلي إن الحزب سيواصل اللقاءات الجوارية مع المواطنين عبر مختلف ولايات الوطن من أجل الاطلاع على تطلعاتهم وانشغالاتهم المشروعة وما ينتظرونه من الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث انطلقت هذه اللقاءات في كل من تلمسان وعنابة، وستتواصل بعد شهر رمضان. كما سيقوم الحزب – يضيف المتحدث - بتفعيل لجنة التفكير الاستراتيجي على مستوى قيادته، من أجل صياغة الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي للتحالف الجمهوري، بالإضافة إلى الخرجات الإعلامية عبر مختلف القنوات، مع الاستمرار في عقد الندوات الموضوعاتية المتخصصة من أجل دراسة مختلف القضايا المستجدة. فيما يتعلق بالتجمع الوطني الديمقراطي، أبرز مستشار الأمين العام بلقاسم جير ان نشاطات الحزب، تندرج في العمل الحزبي للانتشار وتقوية هذا الأخير أكثر داخل المجتمع الجزائري، وللاستماع إلى انشغالات المواطنين والعمل على حلحلتها عن طريق محورين: نوع يتم التكفل عن طريق المنتخبين المحليين والوطنيين في المجالس البلدية والولائية والبرلمان، وبعض المطالب الأخرى ترفع إلى الحكومة مع اقتراح حلول لها. وأوضح المتحدث في سياق متصل، أن هذا العمل يندرج ضمن نظرة شاملة للحزب التي تنخرط في أغلبية رئاسية من أجل تجسيد برنامج رئيس الجمهورية ميدانيا في كل مناحي الحياة التي تخص أمن وكرامة المواطن. وأضاف المتحدث أن أولوية الحزب في هذه الآونة العمل للوقوف ضد كل المحاولات التي تستهدف أمن واستقرار الجزائر، وهذا ما يرافع لأجله الأمين العام للحزب خلال خرجاته الميدانية عبر كل ولايات الوطن، سعيا لتحسيس المواطنين وتوعيتهم من أجل تمتين جبهة وطنية داخلية قوية، مع إبراز المكتسبات المحققة في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية خلال السنوات الأخيرة. من جهته، قال احمد صادوق نائب رئيس حركة مجتمع السلم انه هذا العام يشهد انتخابات رئيسية على غرار عديد دول العالم، حيث ان أكثر من 70 دولة ستشهد هذه الاستحقاقات. فيما يتعلق بحركة مجتمع السلم، قال صادوق إنهم مهتمون ومعنيون بهذه الانتخابات الرئاسية بأي صيغة من صيغ المشاركة، وأضاف أن "حمس" باعتباره حزب معارض، الأصوب بالنسبة لهم الترشح لهذه الاستحقاقات، وينتظر أن يبث في هذا القرار أو الموقف مجلس الشورى الوطني، الذي سينعقد خصيصا لترتيب إجراءات الرئاسيات المقبلة. في السياق، أفاد صادوق أن الحزب يشتغل على مدار العام، وليس من أجل هذه الاستحقاقات الرئاسية فقط، حيث تم تنظيم 80 زيارة للولايات عبر وفد من قيادات الحزب يتقدمهم رئيسه، مشيرا الى انه تم تنصيب الهيئة الدائمة للانتخابات التي تشرف على جميع الانتخابات سواء أكانت رئاسية أو تشريعية أو محلية. وذكر صادوق أن هذه الهيئة التي يترأسها شخصيا قد عقدت 3 لقاءات، وهي تحضر الخطط الخاصة بالرئاسيات، كما تقوم بالتواصل مع كل المعنيين بملف الرئاسيات بتجميع المعطيات، واستكشاف الساحة السياسية وللمتابعة والتحضير القبلي لهذا المعترك الانتخابي. من جانبه، قال رئيس جبهة المستقبل فاتح بوطبيق انه بعد المؤتمر الثالث لجبهة المستقبل، تم تسطير برنامج جديد، يتعلق بوضع خطة وطنية من أجل استكمال مسيرة بناء الحزب من خلال جلسات تنظيمية في إطار القانون الجديد للحزب، وكذلك إعطاء الفرص للكثير من الإطارات من أجل تبوّء مناصب داخل هذه التشكيلة السياسية، للاستفادة من تجاربها وإعطاء دماء جديدة فيه، وكذا الحفاظ على المكاسب الانتخابية والنتائج التي تحصل عليها الحزب في المحطات السابقة، كما كشف عن عقد دورة مجلس وطني استثنائية بشأن الانتخابات الرئاسية. وأضاف المتحدث في هذا الإطار، ان هناك رزنامة نشاطات سياسية متعلقة بلقاءات وتجمعات جهوية وولائية وأخرى تجمع المنتخبين، بهدف القضاء على الانسدادات على مستوى البلديات التي يترأسها الحزب، وقال إن هذا القرار اتخذ على مستوى قيادة الحزب، وقد تم إسداء التعليمات الى كل الإطارات الحزبية على المستوى المحلي بتوجيه المنتخبين لرفع التجميد والتوجه الى خدمة المجموعة المحلية في إطار قوانين الجمهورية. كما أفاد بوطبيق أن الحزب قد سطر برنامجا استعدادا للمحطات السياسية القادمة، كما أن هناك عمل منصّب يضيف من أجل أخلقة الحياة النضالية داخل الحزب، والحرص على الحفاظ على المكتسبات والتفاعل من خلال التعبئة الوطنية بما يخدم مصالح الوطن، ومن خلال وضع برنامج شامل يمكن عن طريقه تأطير العملية الانتخابية القادمة. ويرى المتحدث أنه يمكن الاستفادة من التعبئة الوطنية في مسايرة النشاط الحكومي في إطار الأغلبية الرئاسية، حتى نكون حلقة وصل سياسية وممارسة الرقابة السياسية على المنتخبين، كاشفا انه سينظم لقاء للمكتب الوطني بعد الشهر الفضيل، سيتم خلاله تسطير البرنامج السنوي.