تعقد اليوم اللجنة الأولمبية جمعيتها الإنتخابية من أجل إنتقاء الرئيس القادم الذي سيتولى مهمة إدارة الهيئة خلال العهدة القادمة لمدة أربعة سنوات كاملة والتي ستجري بمقرها الكائن ببن عكنون على الساعة ال 10.00. . يجري التنافس على خلافة حنيفي لترأس اللجنة الأولمبية بين كل من مصطفى براف وبوعبد الله وهما شخصيتان بارزتان في الساحة الرياضية بالنظر إلى المناصب التي تولاها كل طرف منهما من قبل والتي أكسبتهما الخبرة والتجربة من أجل إعادة إصلاح الوضع في الأربع سنوات القادمة. ويعتبر مصطفى براف أكثر خبرة وتجربة من منافسه بما أنه سبق له ترأس اللجنة الأولمبية لثلاث عهدات من قبل آخر قدم إستقالته قبل نهاية إنتهاء المدة بسنتين وذلك راجع إلى المشاكل التي أحاطت بالهيئة من طرف بعض المسيرين والتي كادت أن تعصف بالرياضة الجزائرية بإقصائها من المشاركة الدولية. براف يعتمد على الخبرة لخلافة حنيفي وبالتالي فإن براف بالنظر إلى حنكته في مثل هذه المواقف فضل التضحية بمنصبه والتنازل عنه في الوقت المناسب فاسحا المجال إلى استمرار ممارسة الرياضة بشكل عادي من دون أي تجاوزات بما أن اللجنة الدولية كانت تتابع الوضع بكل تفاصيله. وبهذا فإن الرئيس السابق الذي كان ضيف »الشعب« في الأسبوع الماضي، أكد لنا أنه تنازل عن منصبه من أجل الجزائر التي تبقى في المقدمة وإنقاذ الرياضة يعتبر واجب يجب القيام به من باب الشعور بالمسؤولية والروح الوطنية وبهذا فإن مصلحة الجميع أولى من الأمور الشخصية والخروج من الباب الواسع أفضل من الإستمرار في العمل تحت الضغوطات. إعتبر براف حل الأمور بطريقة عقلانية بعيدا عن المشاكل بما أننا كنا تحت أنظار الجميع هو الحل الأنسب للوضع بصفة عامة وترك الأمور للذين أرادوا أن يتولوا المهمة من بعده بالعمل الذي ستكشف عنه الأيام في المستقبل، حسب ما كشفه لنا ذات محدثنا من قبل. في حين الأمور لم تلق المخرج الأساسي بعد إستقالة براف من اللجنة الأولمبية بالعودة إلى النتائج السلبية المحققة فيما بعد والتي كانت بعيدة على المستوى الحقيقي بعد الإمكانيات المادية والبشرية التي سخرت من أجل تحصيل مشاركة إيجابية في الاستحقاقات الدولية خلال الفترة التي جاءت من بعد كل تلك الأحداث. أين سجلنا توقف البطولة الوطنية لكرة اليد بسبب المشاكل التي عاشتها الإتحادية خاصة في الموسمين الأخيرين ما انعكس بطريقة مباشرة على المنتخب الأول في كل المسابقات التي شارك فيها وصولا إلى بطولة العالم، ونفس الوضع مرت به فيدرالية الجيدو وغيرها من الهيئات الرياضية الأخرى التي كانت تتخبط في جملة من المشاكل جعلتها تبتعد عن المستوى الحقيقي للمنافسة. كما أدت هذه المشاكل إلى تحول ممارسة الرياضة في الميادين إلى المكاتب والإدارة والتي كان ضحيتها المباشرة الرياضيين خاصة المتقدمين في السن وعدم وجود متابعة عند الأصاغر وهذا ما تجلى في غياب إستمرار تحصيل النتائج في المشاركات الخارجية. وبهذا ضاعت الفرصة على جيل كامل منهم وكل ذلك راجع إلى الصراعات الفردية بين الأشخاص دون مراعاة المصلحة العامة للرياضة الجزائرية بسبب غياب الضمير المهني عند أغلب المسيرين في الفترة الماضية، وكذا التهرب من تحمل المسؤولية وتبادل أصابع الإتهام بين المعنيين بالأمر تاركين المصلحة العامة جانبا وذلك بناءا على ما كشفه لنا براف مؤخرا. أما المترشح الثاني لترأس اللجنة والأمر يتعلق بمحمد بوعبد الله رغم أنه لا يملك التجربة الكافية بالمقارنة مع منافسه اليوم إلا أنه إستفاد كثيرا من المناصب التي سبق له وأن تولاها من قبل، بداية من تسيير نادي بن عكنون للتنس وبعدها عضو في لجنة الإشهار باللجنة الأولمبية في عهد براف رئاسته لإتحادية التنس. الهدف المباشر هو إنهاء المهزلة و... أين أكد لنا بوعبد الله خلال الحوار الذي خصنا به أنه مؤخرا أنه قادر على قيادة الهيئة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها جراء المشاكل التي مرت بها في العهدة السابقة معبرا عن أسفه الكبير لهذا الوضع، ومؤكدا في ذات الوقت أن الحلول يجب أن تكون مشتركة بين كل المعنيين بالرياضة في الجزائر. وبالتالي التركيز على العمل الجماعي الذي يبقى المنفذ الأساسي من أجل تجاوز كل الأزمات التي عاشتها الساحة الرياضية في ظل عمليات التجديد التي عرفتها معظم الإتحاديات والتي من شأنها أن تعطي دفعا جديدا. في حين سجلنا من خلال البرنامج الذي سطره كلا الطرفان وجود رغبة في إعادة الإعتبار للجنة الأولمبية والرياضة ككل بهدف وضع حد للمهزلة التي عصفت بالوسط الرياضي والمستفيد الأبرز هم الرياضون.