أكد أساتذة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في تصريحات ل "الشعب"، ضرورة انخراط الأحزاب السياسية في الانتخابات الرئاسية المسبقة المقررة يوم 7 سبتمبر المقبل، ولها أن تختار بين تقديم مرشح لها أو دعم من تراه أهلا بتبوإ كرسي الرئاسة، لأن العملية الانتخابية هذه، تعد بالنسبة لهم ترسيخا للعمل الديمقراطي وضمانا لاستقرار مؤسسات الدولة وحفاظا على اللحمة الوطنية. يعتقد المحلل السياسي والنائب بالمجلس الشعبي الوطني علي ربيج، أن الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 7 سبتمبر المقبل، مناسبة تنتظرها كل التشكيلات السياسية لتشارك فيها، سواء من خلال الترشح أو ببناء تحالفات لدعم مرشح بعينه، متوقعا أن تكون هنالك مشاركه من قبل الجزائريين، سواء بالترشح أو بالذهاب إلى الاقتراع لإنجاح هذه المحطة الهامة في حياة البلاد. من جهته، أكد الدكتور رابح لعروسي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن التغيرات التي تشهدها الأحزاب السياسية وفي ظل المعطيات الجديدة، تلزم هذه الأخيرة بالانخراط في العملية الانتخابية بتقديم مرشح لها أو تكون في إطار قطب سياسي تحالفي، مثل ما هو موجود في البرلمان بما يسمى بالأغلبية البرلمانية تدعم برنامج رئيس الجمهورية. يسمح انخراط الأحزاب السياسية في العملية الانتخابية، بتقييم نشاطها ووعائها الانتخابي والشعبي لدى الهيئة الناخبة، ويعرف من خلال مشاركته مدى قوة انتشاره لدى المجتمع الجزائري، لأن الانتخابات هو محك للأحزاب وامتحان حقيقي. كما أكد لعروسي على أهمية التحدي الداخلي المتمثل في اللحمة الوطنية والذي يتعلق كذلك بصيانة النسيج الوطني، والمحافظة على المكتسبات التي حققتها الجزائر منذ 2019، قال إن هناك الكثير من الكاسب لا يمكن نكرانها. كما يرى المتحدث ضرورة مساهمة الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمتعاملين الاقتصاديين والفضاءات في الحفاظ على اللحمة الوطنية، لمواجهة العداء الذي يكنه البعض للجزائر، خاصة بعد مرافعتها التاريخية أمام مجلس الأمن الدولي لنصرة القضية الفلسطينية.