تنقّل فريق نهضة بركان المغربي إلى الجزائر، لمحاولة تنفيذ خطة دنيئة لرئيس الجامعة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، والعمل على استفزاز الجزائر والجزائريين والتشويش على بطل إفريقيا (اتحاد العاصمة)، بحثا عن إخراج لاعبي الاتحاد عن تركيزهم، وافتعال أزمة نسج خيوطها المخزن، بعدم لعب مباراة تجمع بين الفريقين كانت مقررة. وفرت السلطات الجزائرية كلّ الظروف الملائمة بعد وصول الفريق المنافس إلى مطار هواري بومدين الدولي، من حفاوة استقبال بتواجد مسؤولي اتحاد العاصمة في المطار، حيث أنّ مسؤولي اتحاد العاصمة خصّوا وفد نهضة بركان باستقبال حار. وأجهضت السلطات الجزائرية بطريقة قانونية وهادئة الاستفزازات الاستعراضية لبعثة فريق نهضة بركان، وذلك بعد تفطّن الجمارك الجزائرية بالمطار، لتعمّد بعثة الفريق الضيف إحضار أقمصة تحمل رسم خريطة سياسية تضم أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المحتلة، في خطوة استفزازية، باعتبار أنّ قضية الصحراء الغربية ما تزال مطروحة لدى الأممالمتحدة كقضية تصفية استعمار، إلى جانب كلّ القوانين الرياضية القارية والدولية التي تحظر مثل هذه التصرفات. اللعبة السياسية القذرة التي أراد الفريق الرياضي لنهضة بركان تطبيقها في الجزائر، تتعارض مع لوائح الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم والاتحاد الدولي للعبة. انتقل وفد فريق نهضة بركان بعد ذلك إلى مقر إقامته بفندق "هوليداي إن" بالشراقة، بعدما أنهى مسرحية دامت نصف يوم أرهق فيها مسؤولو نهضة بركان لاعبيهم، وأدخلوهم في صراع خارج المستطيل الأخضر أفقدهم تركيزهم قبل 48 ساعة عن نصف نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية، في الوقت الذي كان فيه لاعبو اتحاد العاصمة يحضّرون بجدية للمواجهة بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى. فضح نظام المخزن نفسه للمرة الألف، حيث أنّه لا يوجد فريق بالعالم يلعب بخريطة على القميص للرسمي للمباريات، وبالتالي، تترفّع الجزائر في كلّ مرة عن المحاولات "الصبيانية" لمسؤولي المنتخبات والفرق الرياضية المغربية، الذين يختبئ المخزن خلفهم لمحاولة كسب "انتصارات وهمية" على الجزائر.
